مستهل قراءة مواد بعض الجرائد الخاصة بيوم الأربعاء من “المساء”، التي ورد بها خبر توقيف طبيب فرنسي عقب تخلصه من جمجمة وعظام بشرية بأكادير.
ووفق المنبر ذاته فإن الطبيب اعترف، خلال التحقيق الأول، بتخلصه من الجمجمة والعظام، مؤكدا أنها تخص أبحاثا علمية وأن طبيبا أجنبيا آخر هو من قام بتسليمها له؛ غير أن المصالح الأمنية تواصل التحقق من صحة هذه الإفادات.
وقد أحيلت العظام والجمجمة على المختبر الوطني عبر الشرطة العلمية قصد إجراء تحاليل دقيقة لتحديد أصلها وهوية صاحبها.
وفي خبر آخر، ذكرت الجريدة ذاتها أن فعاليات تنشط بالمجال البيئي بجهة فاس ـ مكناس حذرت مما وصفته بالأوضاع الكارثية التي يمكن بأن تخلفها الكميات الهائلة من مرج معاصر الزيتون على الأودية وعلى الطبيعة بشكل عام، في حالة التخلص العشوائي من هذه المادة المحظورة والمضرة بالبيئة من لدن أرباب المعاصر، خاصة إذا ما علمنا أن هذا الموسم ارتفعت فيه كميات هذا السائل الأسود بشكل مضاعف مقارنة على السنة المنصرمة بفضل وفرة منتوج حبوب الزيتون.
وشددت الفعاليات البيئية على ضرورة تكثيف دوريات المراقبة من أجل محاربة القذف العشوائي لمخلفات معاصر الزيتون بالجهة المذكورة؛ لما لذلك من أضرار خطيرة.
وإلى “الأحداث المغربية”، التي نشرت أن ضواحي مدينة الدار البيضاء تشهد حملة غير مسبوقة تهدف إلى استرجاع هيبة القانون ووضع حد لعقود من الفوضى العمرانية، خاصة بعد إصدار توجيهات صارمة للباشوات والقواد تشدد على مراقبة كل عمليات بناء المستودعات والمخازن العشوائية التي اجتاحت مساحات زراعية واسعة بدون تراخيص قانونية.
وكشفت بعض المصادر أن الحملة المرتقبة ستطال دفعة أولى تزيد عن 150 مستودعا، بعد أن أثبتت التحريات الميدانية وتقارير لجان المراقبة أن هذه المنشآت تفتقر إلى الوثائق القانونية اللازمة أو تم تغيير طبيعة النشاط المسموح به.
أما “بيان اليوم” فقد نشرت أن سكان أربعة دواوير بجماعة تفرسيت بإقليم الدريوش عانوا بسبب انقطاع مفاجئ للإنارة العمومية دام ليومين، دون أي توضيح من الجهات المسؤولة حول أسباب هذا الانقطاع؛ ما خلق حالة من الاستياء في صفوف الأسر التي كانت تطالب بتدخل عاجل من الشركة الجهوية متعددة الخدمات.
ونسبة إلى مصدر محلي، فإن الانقطاع المفاجئ للإنارة العمومية شمل دواوير إغميرا وإيشوتان وأيت يوسف ووبوحيدوس، التي عاشت في ظلام دامس؛ وهو ما أثر على حركة السكان وسلامتهم، ولا سيما خلال الفترات الليلية. كما زاد هذا الوضع من مخاوفهم من إمكانية التعرض للاعتداء أو السرقة.
ونقرأ ضمن مواد الجريدة ذاتها أن دوار الحاج موسى بجماعة تيط مليل بإقليم مديونة ما زال يعيش وضعا عمرانيا هشا يفتقر إلى أبسط شروط العيش الكريم؛ فالطرق ما زالت غير معبدة، وشبكة الصرف الصحي غير مكتملة، والإنارة العمومية تعاني من ضعف واضح، فضلا عن غياب شبه كلي للمرافق الاجتماعية والثقافية.
ولفت المنبر عينه الانتباه إلى أن هذا الوضع كله يجري على مرأى من المجالس المنتخبة المتعاقبة، التي لم تظهر الجرأة السياسية الكافية لجعل هذا الملف ضمن أولويات تدبيرها الفعلي للشأن المحلي.
المصدر:
هسبريس