آخر الأخبار

العالم يراهن على اجتماعات مراكش لتجديد استراتيجيات منظمة "الإنتربول"

شارك

أشاد عدد من المسؤولين الأمنيين الدوليين باحتضان مدينة مراكش أشغال الدورة 93 للجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، التي تستمر إلى غاية 27 نونبر الجاري، باعتبار هذا الحدث، الذي تحتضنه المملكة للمرة الثانية في تاريخها، محطة مهمة في مسار تعزيز التعاون الشرطي العالمي، مؤكدين في الوقت ذاته مراهنتهم على النتائج التي ستسفر عنها هذه الدورة لما يحمله جدول أعمالها من قضايا وتحديات أمنية تستوجب صياغة توجهات جديدة وتطوير آليات عمل أكثر فعالية لمواجهتها.

في هذا الصدد نوه اللواء ناصر يوسف المال، رئيس الوفد القطري المشارك في مراكش والمكلف بمهام مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الداخلية القطرية، في حديث مع هسبريس، بتنظيم المغرب اجتماع “الإنتربول”، بمشاركة وفود رفيعة المستوى من عدد من الدول الأعضاء في المنظمة، مبرزًا أن “اجتماعات الجمعية العامة لهذه السنة تناقش مجموعة من الملفات الأمنية الكبيرة، من مكافحة الإرهاب والمخدرات والجريمة العابرة للحدود، وتشكل مناسبة لعقد حلقات نقاش لتبادل الأفكار والآراء والخبرات بين وفود الدول الأعضاء”.

من جهته اعتبر العميد طارق الخضر، مسؤول أمني وممثل دولة الكويت، أن “احتضان المملكة المغربية اجتماعات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية يعكس اهتمامها بالتعاون الأمني الدولي، واستعدادها لاحتضان كبريات الفعاليات والتظاهرات الدولية”، مضيفًا أن “الجمعية العامة ستناقش في هذه الدورة موضوع الحصانات وإعداد الوثائق الأصلية، بما يعيد ثقة الدول في هذه المنظمة”.

مصدر الصورة

وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الجمعية الحالية تعد من أهم الجمعيات العامة لـ’الإنتربول’، إذ ستشهد التداول في مجموعة من القضايا بما يحدد مسار العمل خلال السنوات القادمة”.

في سياق متصل أكد إيريك أريلا، مدير جهاز الأمن العمومي بإمارة موناكو، أن الأخيرة “مؤمنة بأهمية عمل ‘الإنتربول’ منذ مدة طويلة، إذ إن فكرة المنظمة انبثقت من موناكو حينما عمل الأمير ألبرت الأول على جمع الدول التي تريد تطوير التعاون متعدد الأطراف في مجال الأبحاث والشرطة القضائية، فاحتضنت الإمارة أول اجتماع جمع 24 دولة سنة 1914، غير أن هذا المسار توقف بسبب الحرب العالمية الأولى”.

وتابع المسؤول الأمني ذاته، في تصريح لهسبريس: “موناكو متشبعة برؤية ‘الإنتربول’، ونشكر السلطات المغربية على هذا التنظيم، إذ توجد اليوم تحديات أمنية تقع في صلب اهتماماتنا وسنناقشها جميعًا، خاصة ما يتعلق بتطور طرق التهريب والاتجار بالمخدرات، والمسائل المرتبطة بالجريمة المالية واسترداد الأموال المنهوبة وغير المشروعة، إلى جانب قضية الجرائم السيبرانية”.

مصدر الصورة

هذا ويجتمع قادة الشرطة وأجهزة الأمن في العالم بالمدينة الحمراء، مراكش، هذه السنة، في إطار دورة الجمعية العامة لـ”الإنتربول” للتداول في القرارات الكبرى المتعلقة بالسياسات العامة داخل المنظمة، والموارد اللازمة لتحفيز وتطوير التعاون الدولي، إلى جانب القضايا المتعلقة بالشؤون المالية لهذه المنظمة التي تضم في عضويتها 196 دولة.

ويتضمن جدول أعمال هذه الدورة مجموعة من القضايا ذات الأهمية الأمنية والإستراتيجية بالنسبة لدول العالم، من ضمنها تعطيل أنشطة شبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وتفكيك مراكز الاحتيال العالمية، وتوسيع قدرات الشرطة العالمية؛ إلى جانب مسألة دور النساء في العمل الشرطي. كما سيجري التباحث أيضًا بشأن نتائج المشروع التجريبي لإشعار الفضة (Silver Notice)، الذي يهدف إلى تتبع واسترداد الأصول الإجرامية، إلى جانب تشجيع التصديق على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجرائم الإلكترونية.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا