آخر الأخبار

باستثمار 100 مليون درهم.. مشروع رائد لتربية الروبيان بالرحامنة يكسر قاعدة "القرب من البحر"

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

قامت زكية الدريوش كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، المكلفة بالصيد البحري، بزيارة ميدانية لمشروع مبتكر لتربية الروبيان (الجمبري) في منطقة صخور الرحامنة، والذي يُعتبر الأول من نوعه في منطقة داخلية وشبه جافة بعيدا عن الساحل.

وفي تصريح لها خلال الزيارة، أكدت كاتبة الدولة على الأهمية الاستثنائية للمشروع، قائلة إن “هذا المشروع مهم لأنه الأول من نوعه الذي يُقام في منطقة داخلية وشبه جافة. فكرة تربية الأحياء البحرية عادة ما ترتبط بالمناطق الساحلية، لكن هذا المشروع يثبت العكس”.

وأوضحت أن المزرعة تستخدم تقنية حديثة تعتمد على نظام تدوير مغلق للمياه، حيث يتم جلب مياه البحر من مدينة آسفي مرة واحدة فقط، ثم تتم معالجتها وإعادة استخدامها بشكل مستمر، مما يجعله نموذجا للاستدامة.

وأضافت كاتبة الدولة أن المشروع قد أثبت نجاحه الأولي، حيث بدأت عمليات الإنتاج بالفعل، مشيرة إلى خطط التوسعة المستقبلية، حيث من المقرر افتتاح مفرخة خاصة بالمشروع في شهر ديسمبر المقبل، والتي ستمكنه من تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقلالية في إنتاج يرقات الروبيان.

من جانبه، أوضح مسؤول عن المشروع أن المزرعة تمثل استثمارا يتجاوز 100 مليون درهم، وتوفر حاليا 45 فرصة عمل دائمة، فيما تبلغ الطاقة الإنتاجية للمزرعة 400 طن من الروبيان سنويا.

وأشار إلى أن المفرخة الجديدة ستنتج 12 مليون يرقة سنويا، وهي كمية موجهة لتغطية احتياجات المزرعة الخاصة، بالإضافة إلى تزويد السوق المغربي والدولي.

وأكد المسؤول أن المشروع يندرج ضمن إطار الاقتصاد المستدام، حيث تتم عملية الإنتاج “بدون أي تصريف للمياه المستعملة” (`sans décharge`)، مما يجعله مشروعا صديقا للبيئة.

ويُعتبر هذا المشروع تجربة فريدة تبرهن على إمكانية تطوير مشاريع تربية الأحياء البحرية بعيدا عن السواحل، مما يفتح آفاقا جديدة للاستثمار في المناطق الداخلية والجافة بالمغرب، ويعزز الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية المحلية.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا