دعا حزب التقدم والاشتراكية إلى تقوية الجبهة الداخلية على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من أجل تفعيل مقترح الحكم الذاتي على أرض الواقع، باعتباره الحل الواقعي والنهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وقال الحزب إنه “المرحلة التاريخية الجديدة تستلزم مواصلة الحرص على تمتين الجبهة الداخلية على كافة المستويات، الديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية، والارتكاز على نهج الإصلاح والبناء، من أجل رفع تحديات هذه المرحلة، وتفعيل هذا الحل على أرض الواقع”.
جاءت هذه الدعوة في تصريحٍ للمكتب السياسي للحزب، عبر فيه عن ابتهاجه واعتزازه الكبيرين بالقرار رقم 2797 الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي، والذي أكد أن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية تشكل الحل الأكثر قابلية للتطبيق لإنهاء النزاع، واصفا ذلك بأنه “تطور تاريخي وحاسم في مسار قضية الصحراء المغربية”.
وأوضح الحزب أن المغرب يعيش “لحظة وطنية مفصلية” تجسد ثمرة عقود من النضال والتضحيات التي قدمها الشعب المغربي من أجل صون وحدته الترابية، مشيرا إلى أن هذا الانتصار “يمثل تحولا جذريا ومنعطفا مصيريا” في مسار الدفاع عن القضية الوطنية.
وثمن حزب التقدم والاشتراكية الخطاب الملكي السامي بمناسبة القرار الأممي، مشيدا بـ“نبرة الحكمة والقوة الهادئة” التي عبر بها الملك محمد السادس عن هذا الإنجاز التاريخي، ومشاركته الشعب المغربي لحظة الفخر الوطني بعد خمسين سنة من الكفاح والتشبث بالمشروعية.
كما أشاد الحزب بالدور الريادي الذي اضطلع به الملك في قيادة الدبلوماسية الوطنية بحزم وإصرار منذ تقديم مبادرة الحكم الذاتي سنة 2007، مبرزا أنها “غيرت موازين القوى لصالح المغرب، ورسخت مصداقية الطرح المغربي لدى المجتمع الدولي”.
وفي هذا السياق، دعا المكتب السياسي إلى ترجمة هذا التطور الأممي التاريخي إلى خطوات عملية تعزز التنمية والاندماج الوطني في الأقاليم الجنوبية، مؤكدا أن تمتين الجبهة الداخلية يشكل شرطا أساسيا لنجاح مرحلة البناء الجديدة.
كما أعرب الحزب عن عزمه المساهمة البناءة، إلى جانب مختلف القوى الوطنية، في إنجاح تنزيل الحكم الذاتي واحتضان إخواننا في مخيمات تندوف، معبرا عن أمله في أن يفتح هذا المسار صفحة جديدة من التعاون بين المغرب والجزائر، تمهيدا لبناء فضاء مغاربي موحد ومزدهر.
ووجه البلاغ التحية إلى القوات المسلحة الملكية والأجهزة الأمنية وكل القوى الوطنية والمدنية التي ساهمت في الدفاع عن الوحدة الترابية، مؤكدا أن هذا الانتصار “سيسجّل في تاريخ المغرب بمداد الفخر والاعتزاز”.
المصدر:
العمق