أخنوش: ميثاق الاستثمار أنهى تأخرا دام 26 سنة.. ومسار الإنجازات التزام بالتوجيه الملكي

مصدر الصورة

اعتبر رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن ميثاق الاستثمار الذي أطلقته الحكومة يشكل ثورة حقيقية في الاقتصاد الوطني، مؤكدا أن من يلوم الحكومة على تأخر إخراجه “فليذكر أين كانت خلال 26 سنة الماضية”، في حين تمكنت حكومته من تحقيقه خلال أربع سنوات فقط.

وخلال جلسة الأسئلة الشهرية بمجلس النواب، أبرز أخنوش أن الميثاق الجديد جاء لتحقيق بيئة استثمارية واضحة ومنصفة، عبر قوانين ومراسيم تحدد القطاعات المستفيدة، شروط التمويل، ونسب الدعم الممنوحة للمستثمرين، بما يتيح للمقاولات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة القدرة على تنفيذ مشاريعها دون عراقيل بيروقراطية.

وأشار رئيس الحكومة، إلى أن حكومته تمكنت من تحصيل أزيد من 77 مليار درهم من متأخرات الضريبة على القيمة المضافة كانت مستحقة للمقاولات، وهو مبلغ لم يكن يُدفع في السابق، مؤكدا أن ذلك يشكل “عملا جادا وكبيرا”.

وأوضح أخنوش أنه مع ميثاق الاستثمار الجديد ارتفع عدد المشاريع الاستثمارية ارتفع بشكل كبير، حيث كان معدل المشاريع قبل 2020 نحو 55 مشروعا سنويا، فيما تجاوز العدد حاليًا 94 مشروعا بقيمة إجمالية 160 مليار درهم، ما ساهم في خلق 69,830 منصب شغل مباشر، مقابل 11,200 منصب سابقًا، أي زيادة تفوق خمس مرات.

وأكد رئيس الحكومة أن إعداد ميثاق الاستثمار لم يكن سهلا، بل شمل حوارا موسعا مع الفاعلين الاقتصاديين والجهات المحلية لضمان توافق السياسات مع الواقع الميداني وتحقيق نتائج ملموسة.

كما تطرق أخنوش إلى النتائج الاقتصادية الكلية، مشيراً إلى أن معدل النمو الوطني وصل إلى 3.8% خلال العام الحالي، ومن المتوقع أن يصل إلى 4.8% خلال 2025، مدفوعًا بتحسن القيمة المضافة في القطاع الفلاحي والصناعات غير الفلاحية، مع ارتفاع صادرات السلع من 329 مليار درهم سنة 2021 إلى 456 مليار درهم سنة 2024، وارتفاع الصادرات الصناعية بنسبة 64% منذ 2019.

وعلى صعيد المالية العمومية، أكد أخنوش أن الموارد العادية بلغت 373 مليار درهم سنة 2024 مقابل 323 مليار سنة 2023، بينما انخفض العجز المالي إلى 3.8% مقابل 7.1% سنة 2020، ومن المتوقع أن يصل إلى 3.5% في 2025، في حين ارتفعت الإيرادات الضريبية إلى 300 مليار درهم حتى أكتوبر 2025.

وفي رده على البرلماني عن الفريق الحركي، محمد أوزين، الذي انتقد بعض المقاولات الصحافية، قال أخنوش: “إن كانت لديك مشاكل معهم، فهذا شأنك معهم، لأن لدينا نحن أيضا مشاكلنا مع الصحافة”، مضيفًا أن الحكومة “لا تخاف من الصحافة، بل تحترمها، فهناك من تنتقدنا وغير متفقة معنا، وهناك من مقتنعة بما نقوم به، وكلاهما نحترمه”.

ولم يفوت رئيس الحكومة الفرصة للرد على انتقادات المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بخصوص جولات “مسار الإنجازات”، حيث قال: “هل تريدون أن نوقف مسار الإنجازات، في الوقت الذي دعا فيه الملك من البرلمان الجميع إلى الخروج والتواصل مع المواطنين وشرح ما نقوم به”.