آخر الأخبار

تشققات وانهيارات طرقية تعزل دواوير "تزارين" بزاكورة وتهدد سلامة مستعملي الطريق

شارك

تعاني الطريق غير المصنفة الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 17 ت وصولا إلى دوار اللوكمان، بإقليم زاكورة، من اختلالات خطيرة في بنيتها التحتية، رغم إنجازها في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القروي، الذي يشرف عليه مجلس جهة درعة تافيلالت.

وحسب إفادات متطابقة استقتها جريدة “العمق” من شهود عيان، فإن المقطع الطرقي المذكور لم يصمد أمام أولى التساقطات المطرية، حيث ظهرت تشققات وانهيارات جزئية، ما كشف، بحسب الساكنة، عن غياب معايير الجودة والمراقبة التقنية أثناء إنجاز الأشغال.

مصدر الصورة

وأكدت مصادر محلية أن هذا الوضع أعاد شبح العزلة إلى دواوير المنطقة، خاصة دوار أسغطس، وأصبح يشكل خطرا حقيقيا على مستعملي الطريق، خصوصا التلاميذ والمرضى، في ظل غياب بدائل آمنة للتنقل.

وفي هذا السياق، وجهت ساكنة دوار أسغطس نداءات وشكاية عبر مواقع التواصل الإجتماعي إلى قائد قيادة تزارين، تطالب فيها بفتح تحقيق عاجل بخصوص ما وصفته بـ“الأشغال المغشوشة” التي همّت مقطعا طرقيا محددا، موضحة أن الأضرار ظهرت بشكل سريع بعد التساقطات المطرية، وهو ما يثير علامات استفهام حول مدى احترام دفتر التحملات.

وطالبت الساكنة، من خلال الشكاية ذاتها، بفتح تحقيق ميداني عاجل للوقوف على حقيقة الأشغال المنجزة، وترتيب المسؤوليات ومحاسبة الجهة أو المقاولة المكلفة بالتنفيذ، مع إعادة تأهيل المقطع المتضرر وفق المعايير التقنية المعمول بها، ضمانا لسلامة المواطنين واستمرارية الطريق.

مصدر الصورة

وفي تصريح لجريدة “العمق”، قال مصدر مطلع من ساكنة دوار أسغطس، فضل عدم ذكر اسمه، إن التلاميذ لم يتمكنوا، اليوم الاثنين، من الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية بسبب انقطاع الطريق، مشيرا إلى أن عددا من السكان اضطروا إلى استعمال الحمير كوسيلة وحيدة للتنقل، في ظل قسوة البرد وغياب تام لوسائل النقل.

وتطرح هذه الوضعية، بحسب متتبعين للشأن المحلي، أكثر من سؤال حول نجاعة مشاريع فك العزلة بالعالم القروي، ومدى التتبع والمراقبة التي تواكب تنفيذها، خاصة وأنها تمول من المال العام، وكان يُفترض أن تضمن كرامة الساكنة وحقها في التنقل الآمن.

ويبقى تدخل السلطات الإقليمية والجهات الوصية أمرا مستعجلا، ليس فقط لإصلاح مقطع طرقي متضرر، بل لإعادة الثقة في برامج التنمية القروية التي يفترض أن تخدم المواطن، لا أن تتحول إلى مصدر لمعاناته اليومية وعزلته المتجددة.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا