آخر الأخبار

"إندرايف" و"بورغر كينغ" يطلقان برنامجا لدعم مواهب الكرة.. وصاحب "لولا الظروف": لا مستحيل في الحياة

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

في مبادرة تجمع بين الدعم الاجتماعي والرهان الرياضي، أعلنت شركتا “إندرايف” و“بورغر كينغ” عن إطلاق برنامج جديد يهدف إلى دعم واكتشاف مواهب كرة القدم بالمغرب، موجه للأطفال والشباب المنحدرين من بيئات تفتقر لفرص التأطير والاحتضان.

وخلال تقديم تفاصيل هذه المبادرة، قال سعيد العوني، المعروف بلقب “لولا الظروف”، إن الحياة لا تعرف المستحيل، مؤكدا أن الطريق إلى النجاح يظل مفتوحا أمام الأطفال والشباب متى توفرت لديهم الإرادة وروح الاجتهاد والمثابرة لتحقيق أحلامهم، مهما كانت الصعوبات التي تعترض مسارهم.

واستحضر المتحدث محطات من مساره الشخصي، معتبرا أن قصته تمثل نموذجا لكثير من المواهب التي ولدت في الهامش واصطدمت بواقع قاس يفتقر إلى شروط التأطير والدعم.

وأوضح العوني أن بدايته كانت من قرية صغيرة بإقليم سيدي سليمان، حيث نشأ وهو شغوف بكرة القدم، غير أن موهبته الرياضية لم تجد البيئة المناسبة لصقلها، في ظل غياب البنيات التحتية والفضاءات الكفيلة باحتضان الطاقات الشابة.

وأضاف أن حلمه في مرحلة الطفولة كان الانتقال إلى مدينة الدار البيضاء من أجل الاقتراب أكثر من عالم الاحتراف وتحقيق هدفه بأن يصبح لاعب كرة قدم، إلا أن ظروفا عائلية حالت دون ذلك وأدت إلى تأجيل هذا الحلم، قبل أن يضطر لاحقاً إلى العودة إلى مدينته الأم.

وتابع المتحدث أنه واصل ممارسة كرة القدم في أقسام الهواة، التي وصفها بـ“أقسام الظل”، حيث يشتغل اللاعبون في ظروف صعبة بعيدا عن الأضواء والدعم الإعلامي والمؤسساتي، مشيرا إلى أن حلم الاحتراف ظل يراوده رغم كل الإكراهات، غير أنه لم يتحقق بالشكل الذي كان يتمناه في تلك المرحلة.

وأبرز العوني أن نقطة التحول في مساره جاءت بفضل إلياس المالكي، الذي كان بصدد إعداد فريق للمشاركة في دوري الملوك، وهو ما أتاح له فرصة جديدة لإعادة إحياء حلمه القديم.

وأشار إلى أن هذه التجربة شكلت منعطفا حاسما في مسيرته، إذ مكنته من مجاورة لاعبين كبار من مختلف دول العالم، واكتساب خبرات رياضية وإنسانية مهمة.

وختم العوني تصريحاته بالتأكيد على أن هذه التجربة كان لها أثر بالغ على مساره الشخصي والرياضي، مجددا دعوته إلى ضرورة الإيمان بالذات وعدم الاستسلام للظروف، ومشددا على أن دعم المبادرات الهادفة إلى اكتشاف المواهب يظل السبيل الأمثل لمنح الشباب فرصاً حقيقية لتحقيق أحلامهم.

من جهتها، أكدت فاتن بناني، المديرة العامة لشركة “اندرايف”، أن الشركة أطلقت مبادرة اجتماعية رياضية تستهدف دعم 100 طفل، عبر توفير مختلف الإمكانيات والوسائل الضرورية لمساعدتهم على تحقيق أحلامهم في مجال كرة القدم، معتبرة أن الاستثمار في المواهب الناشئة يشكل رهانًا حقيقيًا على مستقبل الرياضة.

وأوضحت بناني، خلال كلمتها في المؤتمر الصحفي المنظم لتقديم تفاصيل هذه المبادرة، أن “اندرايف” اختارت العمل بشراكة مع علامات وشركات كبرى، من بينها “بورغر كينغ”، في إطار مقاربة تشاركية تهدف إلى توحيد الجهود من أجل تمكين الأطفال من ظروف أفضل لممارسة الرياضة وتطوير قدراتهم البدنية والتقنية.

وأضافت المتحدثة أن هذه المبادرة لا تقتصر فقط على الدعم المادي، بل تشمل أيضًا المواكبة والتأطير وتشجيع الأطفال على الالتزام بقيم الاجتهاد والانضباط وروح الفريق، بما يسهم في صقل شخصياتهم وبناء مسار رياضي سليم.

وشددت فاتن بناني على أن الهدف الحقيقي لشركة “اندرايف” من وراء هذه الخطوة هو المساهمة الفعلية في تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة، وعلى رأسها كرة القدم، باعتبارها وسيلة للتنمية الاجتماعية واكتشاف المواهب، مؤكدة أن الشركة تسعى من خلال هذه المبادرات إلى إحداث أثر إيجابي ومستدام داخل المجتمع، ودعم الأجيال الصاعدة لتحقيق طموحاتها الرياضية في بيئة سليمة ومحفزة.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا