تحولت رحلة بحرية بين ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني ومدينة سبتة، نهاية الأسبوع، إلى تجربة قاسية لمغاربة مقيمين بالخارج، بعد أن واجهت الباخرة التي كانت تقلهم ظروفا جوية صعبة بسبب عاصفة قوية ضربت جنوب شبه الجزيرة الإيبيرية.
وخلفت هذه الرحلة أضرارا مادية كبيرة، حيث أظهرت صور ومقاطع فيديو جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي تعرض عشرات السيارات، العائدة لمغاربة العالم، لتلفيات جسيمة داخل عنابر السفينة، شملت تهشم الزجاج وانبعاج هياكل المركبات، نتيجة قوة الأمواج والاهتزازات العنيفة التي رافقت العبور البحري.
وعلى متن الباخرة، عاش الركاب لحظات من الخوف والارتباك، إذ وثقت مقاطع مصورة حالة من الفوضى داخل فضاءات الاستراحة، بعدما تناثرت الكراسي والمعدات بفعل تمايل السفينة.
ورغم عدم تسجيل إصابات خطيرة، إلا أن الهلع سيطر على المسافرين، خاصة في صفوف الأسر والأطفال، في ظل شدة العاصفة وقوة الرياح.
وأثار قرار الإبقاء على هذه الرحلة البحرية تساؤلات واستغرابا، لاسيما أن العاصفة كانت تضرب المنطقة منذ ساعات، في وقت لجأت فيه السلطات المينائية إلى إلغاء عدد من الرحلات البحرية الأخرى بشكل احترازي، سواء في جنوب إسبانيا أو شمال المغرب.
ويطالب المتضررون بتوضيحات حول ظروف الترخيص لهذه الرحلة، وباتخاذ الإجراءات اللازمة لتعويض الخسائر التي لحقت بمركباتهم، مؤكدين أن سلامة المسافرين وممتلكاتهم يجب أن تظل أولوية قصوى، خاصة خلال فترات الاضطرابات الجوية.
المصدر:
العمق