شهد دوار مرس السكر بجماعة المجاطية، بإقليم مديونة، اليوم الإثنين، حالة من الصدمة والاستياء بين الساكنة بعد قرار إفراغ الدوار، الذي تقطنه عشرات الأسر منذ أكثر من 30 سنة.
القرار أثار جدلا واسعا، خصوصا في ظل وجود أسر لديها أطفال يدرسون في مختلف المستويات الدراسية، والذين أصبحوا اليوم أمام مصير مجهول.
الدوار، الذي يقع على أرض مملوكة للدولة، كان موضوع نزاع قضائي منذ عشر سنوات، بعد أن قام شخص يدعى المكاوي بتأجيرها للساكنة، ما أدى إلى رفع دعوى قضائية للمحكمة للمطالبة بالإفراغ.
ومع ذلك، تشير الساكنة إلى أن هذا القرار جاء دون توفير بدائل مناسبة للسكن، ما يزيد من معاناتهم، خاصة مع الارتفاع الكبير لأسعار الإيجار في الإقليم.
وفي تصريحات متفرقة لجريدة “العمق المغربي”، أعربت الأسر المتضررة من قرار الإفراغ عن صدمة كبيرة وغضب عارم جراء ما وصفوه بـ”قرار جائر ومفاجئ”.
وقالت هذه الأسر إنهم عاشوا في الدوار لسنوات طويلة، وربطوا حياتهم اليومية بمنازلهم التي استثمروا فيها أموالهم، معتبرين أن مستقبلهم أصبح اليوم في مهب الريح.
وأكدت الأسر أن عملية شراء مساكنهم تمت بشكل قانوني، إذ دفعوا مبالغ مالية تراوحت بين 8 و12 مليون سنتيم لاقتناء منازلهم من أقارب المالك السابق، شخص يدعى المكاوي.
ومع ذلك، يجدون أنفسهم الآن بلا مأوى، في حين أن الدوار مزود بكافة الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء، ويمتلكون عقود ووثائق رسمية تثبت حقوقهم القانونية في السكن.
وأضافت الأسر أن التعامل معهم كأنهم يقيمون على أرض غير قانونية، رغم كل هذه الوثائق، يمثل “إهانة واضحة” لهم ويشكل “عملية نصب واحتيال”.
وأوضحت أن القرار أثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية، خاصة العائلات التي لديها أطفال في المدارس، مشيرة إلى أن غالبية الأسر لا تمتلك الإمكانيات المالية لتأمين سكن بديل بشكل فوري.
وفي ختام تصريحاتهم، أكدت الأسر أنهم سيلاحقون هذا الملف أمام الجهات المختصة، مطالبين بتدخل عاجل لحماية حقوقهم القانونية والإنسانية، ومنع تشريد العائلات وتركها تواجه مصيرا مجهولا بعد أن استثمرت سنوات من حياتها في هذا المكان.
المصدر:
العمق