أفادت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بأن العدد الإجمالي للسجناء بالمغرب بلغ 95,658 نزيلا حتى 30 شتنبر 2025، وتضمنت الإحصائيات تفصيلا دقيقا لتركيبة النزلاء وتوزيعهم حسب الحالة العائلية والمستوى الدراسي.
وتظهر الأرقام هيمنة واضحة لفئتين رئيسيتين ضمن النزلاء، هما فئة العزاب اجتماعيا، وفئة ذوي التعليم الأساسي (الابتدائي) والإعدادي.
وبينت المعطيات أن عدد السجناء من فئة العزاب بلغ رقما قياسيا وصل إلى 60,922 سجينا، ويعد هذا العدد هو الأكبر على الإطلاق ضمن التصنيفات العائلية، مما يشير إلى غالبية النزلاء من الأفراد غير المرتبطين برباط الزواج.
وجاءت فئة المتزوجين في المرتبة الثانية بعدد 28,505 نزلاء، حيث إن هذا الحضور المرتفع للمتزوجين يبرز التداعيات الاجتماعية والاقتصادية المباشرة للسجن على الاسر والاطفال.
وسجلت فئة المطلقين ما مجموعه 5,787 سجينا، وهو ما يمثل تحديا إضافيا يتعلق بالاندماج الاجتماعي لفئة قد تكون تعاني من تفكك أسري سابق، فيما لم تتجاوز فئة الأرامل 444 سجينة باعتبارها الأقل تمثيلا ضمن الساكنة السجنية.
إلى ذلك، كشفت البيانات المتعلقة بالمستوى الدراسي أن السجناء ذوي مستوى التعليم الأساسي (الابتدائي) هم الفئة الأكبر بما مجموعه 36,093 نزيلا.
وأشارت المندوبية إلى أن فئة التعليم الإعدادي هي الثانية بما مجموعه 34,728 سجينا، حيث يشير الجمع بين فئتي الاساسي والإعدادي إلى أن ما يقارب ثلاثة أرباع السجناء توقفوا عن الدراسة في المراحل المتوسطة.
في سياق متصل، سجل مستوى التعليم الثانوي رقما بلغ 11,769 سجينا، فيما بلغ عدد السجناء من فئة الأميين 9,191 نزيلا، مما يمثل تحديا للتأهيل الأساسي داخل السجون.
وسجلت فئة السجناء من حاملي المستوى الجامعي ما مجموعه 3,877 سجينا بالمغرب، وهو رقم يشير إلى أن التواجد في السجن لا يقتصر على الفئات الأقل تعليما وأن كانت هي الأكثر عددا.
المصدر:
العمق