أصدر المجلس العلمي المحلي لخنيفرة بيانا توضيحيا، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، رد فيه على ما وصفها بـ”الحملة الإعلامية” التي يقودها عضو سابق بالمجلس، متهما إياه بمحاولة التشويش على المؤسسة العلمية والإساءة إلى العاملين في الحقل الديني بالإقليم، وفق تعبيره.
واستهل المجلس بيانه بالاستشهاد بقوله تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ”، معتبرا أن ما يتم الترويج له في وسائل الإعلام ومواقع التواصل لا أساس له من الصحة، وأن الهدف منه “تضليل الرأي العام وتغليط المتتبعين”.
وأوضح البيان أن “المجلس العلمي المحلي يشتغل، منذ تأسيسه سنة 2004، في احترام تام للضوابط القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل”، مشيرا إلى أن ما يروّج له المعني بالأمر بخصوص “اختبارات التأهيل” التي أُجريت يوم 28 أكتوبر 2024 “عارٍ من الصحة”.
وأشار البيان إلى أن هذه الاختبارات “جرت في ظروف عادية وتحت إشراف اللجنة المختصة من الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وفق بلاغ رسمي صادر عن هذه الأخيرة بتاريخ 14 نونبر 2024”.
وأضاف البيان أن “الشخص المذكور سبق أن أُدين بحكم قضائي صدر بتاريخ 29 ماي 2025، قضى بشهر موقوف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 1000 درهم وتعويض رمزي للمؤسسة، بسبب إفشاء السر المهني والتشهير بالمجلس وإهانة موظفين عموميين”، مبرزا أن الحكم تم استئنافه.
وفيما يتعلق بالحكم الصادر ضد رئيس المجلس العلمي المحلي بتاريخ 27 أكتوبر 2025، أوضح البيان أن هذا الحكم “أثار استغراب من يعرفون المؤسسة وجهود العاملين بها”، معتبرا أن الدعوى بدورها “تم استئنافها في انتظار أن تتضح الحقيقة كاملة”.
كما نفى البيان ما يُتداول بشأن “إقصاء أحد الأئمة”، موضحا أن الإمام المعني “لا يزال يمارس مهامه ويتقاضى أجرته منذ سنة 2002”، وأنه “تقدّم لاختبارات الإمامة والخطابة في دورتين متتاليتين (6 دجنبر 2023 و13 ماي 2024) دون نجاح”، مشيرا إلى أنه “تم اقتراحه لشغل مهام بمسجد الإدريسي بخنيفرة، غير أن التحفظ عليه جاء من الجهات المركزية المختصة”.
وختم المجلس العلمي المحلي لخنيفرة بيانه بالتأكيد على أن “المؤسسة تتابع ما ينشر بالوسائل القانونية المختصة”، مشددا على أن “من يسعى إلى استغلال الفضاء الأزرق للتشهير والهرطقة، إنما يحاول النيل من هيبة مؤسسة يرأسها أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ومن رمزية العلماء وأدوارهم في صون القيم الدينية والوطنية للمجتمع المغربي” حسب البيان.
المصدر:
العمق