مصادر إسرائيلية تزعم العثور على خيوط حول مكان جثمان جندي مفقود في غزة

أفادت مصادر أمنية إسرائيلية مساء الخميس عن ظهور "خيوط أولية" قد تقود إلى تحديد مكان جثمان الجندي ران غويلي، الذي فقد في غزة خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023.

ونقلت القناة 12 العبرية عن مصادر أمنية لم تسمها، أن "فحوصات ميدانية بدأت في الأيام الأخيرة بناءً على خيوط أولية حول مكان محتمل لجثمان غويلي".

وأوضحت القناة أن الفحوصات تجري في منطقة يُعتقد أنها مرتبطة بحركة "الجهاد الإسلامي"، التي تزعم أنها أسرت الجندي.

وتشير التقديرات إلى أن عناصر "الجهاد الإسلامي" الذين قاموا بدفن غويلي "لا يزالون على قيد الحياة"، وفقًا للقناة، دون أي تعليق فوري من الحركة.

وذكرت القناة أن "المؤسسة الأمنية تعتقد أن حركة حماس، إذا كانت ترغب في استعادة الجثة، قادرة على التحقيق مع هؤلاء العناصر للحصول على معلومات إضافية حول مكان الدفن".

ولم يصدر أي تعليق من حركة حماس حتى الساعة 19:03 (ت.غ) على ما ذكرته القناة العبرية.

وكانت حماس قد أفرجت عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين كانوا بحوزتها خلال مراحل اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 10 أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى تسليم جثامين الأسرى المتوفين لديها، باستثناء أسير واحد قالت إنها ما زالت تبحث عنه.

في المقابل، تصر إسرائيل على أن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى وإنهاء الحرب في غزة مرتبط باستعادة جثة غويلي.

وفي مطلع الأسبوع الجاري، نقلت القناة 12 عن مسؤول إسرائيلي لم تذكر اسمه، أنه تم استئناف البحث عن جثة الجندي غويلي في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، مشيراً إلى وجود "تفاؤل" بإمكانية التوصل إلى نتيجة قريبة.

وفي 7 أكتوبر 2023، شنت فصائل فلسطينية، وعلى رأسها حماس، هجوماً على قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل وأسر إسرائيليين، وذلك رداً على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، وعلى رأسها المسجد الأقصى"، بحسب الفصائل.

وعقب ذلك التاريخ، شنت إسرائيل حملة عسكرية واسعة النطاق على غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد على 171 ألفاً آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء.