آخر الأخبار

تزايد الدعم للقضية الفلسطينية في إيطاليا وتصاعد معاداة السامية

شارك

تشهد إيطاليا تحولًا ملحوظًا في الرأي العام تجاه القضية الفلسطينية، حيث يتزايد الدعم لفلسطين وينعكس ذلك على مواقف النقابات العمالية والأحزاب السياسية، في المقابل، تشهد المؤسسات اليهودية تصاعدًا في حوادث معاداتها.

في أيلول/سبتمبر الماضي، شهدت إيطاليا مظاهرات وإضرابات عامة ضد الحرب على غزة، بمبادرة من النقابات العمالية اليسارية، ففي روما، شارك 50 ألف متظاهر بحسب تقديرات الشرطة، بينما ادعى المنظمون أن العدد وصل إلى 300 ألف، إضافة إلى مئات الآلاف في 80 مدينة أخرى.

في اليوم نفسه، أغلق عمال ميناء جنوة المرفأ الرئيسي، مطالبين بوقف الشحنات المتجهة إلى إسرائيل، وانضم مشاهير للاحتجاج، ودعت المذيعة أنطونيلا كليريتشي المشاهدين إلى عدم الصمت إزاء ما وصفته بـ "المجزرة في غزة".

دعا الاتحاد العام للعمل، أكبر نقابة عمالية في إيطاليا، إلى إضراب عام ومظاهرة تضامنًا مع غزة، بدعم من حزبي المعارضة الرئيسيين، الحزب الديمقراطي وحركة الخمس نجوم، وزعم المنظمون أن أكثر من مليوني شخص شاركوا في المسيرات.

وفقًا لاستطلاع رأي، يعتقد 15% من الإيطاليين أن الاعتداءات الجسدية على اليهود مبررة تمامًا أو إلى حد كبير، وأثارت الحرب الأخيرة في غزة غضبًا واسعًا بين قطاعات كبيرة من الشعب الإيطالي.

قوى المعارضة في إيطاليا تعتبر أن الحشد من أجل غزة إحدى وسائلها للضغط على الحكومة، مستغلة المزاج العام في الشارع.

بدأت قوى المعارضة في إيطاليا تعتبر أن الحشد من أجل غزة وسيلة للضغط على الحكومة، مستغلة المزاج العام في الشارع، وتشير استطلاعات الرأي إلى أن القضية الفلسطينية تتجاوز حدود ناخبي اليسار، وبدأ المزيد من الشخصيات العامة يصفون أفعال إسرائيل بالإبادة الجماعية.

شهدت بعض المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين أعمال عنف وتعطيل وسائل النقل العام، واقتحم نشطاء مقر صحيفة "لا ستامبا" ورشوا كتابات على الجدران تضمنت عبارات مثل "فلسطين حرة" و"الصحف متواطئة في جرائم إسرائيل".

البروفيسورة فرانشيسكا ألبينزا، المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة، المتهمة بالتحيّز ضد إسرائيل، أصبحت شخصية ذات نفوذ واسع في إيطاليا، وتظهر باستمرار على شاشات التلفزيون، وكتابها منتشر في المكتبات، وحصدت جوائز وجنسيات فخرية.

تكشف هذه الأحداث عن تراجع الدعم الإيطالي لإسرائيل، وانعكاسه على الأجواء المعادية لليهود، حيث يبلغ عددهم 23 ألفًا، وتعرضوا لحوادث معادية في العام 2024 ضعف عدد البلاغات المسجلة في 2023، وتعرضت جدران بعض الكنس للتخريب، ورُشّت عليها عبارات "فلسطين حرة" وشعارات مناهضة للصهيونية.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا