اتهمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الاحتلالَ الإسرائيلي بالمماطلة والتنصّل من التزاماته الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار، خاصة ما يتعلق بالبروتوكول الإنساني وإدخال مواد الإيواء الأساسية إلى قطاع غزة.
وبيّنت الحركة في بيان صدر مساء الخميس أن “هذه المماطلة تفاقم المعاناة الإنسانية لسكان القطاع، بالتزامن مع دخول فصل الشتاء واشتداد المنخفضات الجوية التي تضرب مراكز الإيواء والخيام المهترئة”.
وحثّت حماس الوسطاء والدول الضامنة للاتفاق على “التحرك العاجل والضغط المباشر على الاحتلال لإدخال جميع مواد الإيواء دون قيود، إضافة إلى فتح معبر رفح وفق ما نصّ عليه الاتفاق، وبما يحفظ الكرامة الإنسانية للمتضررين”.
كما دعت الحركة الدول العربية والإسلامية وشعوب العالم إلى “تكثيف الحراك والتضامن مع الشعب الفلسطيني، والضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته المتواصلة والالتزام بالبروتوكول الإنساني، بما يمكّن غزة من التعافي والبدء بإعادة إعمار ما دمرته الحرب”.
وفي سياق متصل، أعلن الدفاع المدني في غزة انهيار أربعة مبانٍ بمدينة غزة جراء المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة.
وحذّر الدفاع المدني الفلسطينيين من السكن داخل المباني الآيلة للسقوط لاحتمال انهيارها بفعل تأثير المنخفض، موضحًا أن المباني المنهارة تقع في حي النصر ومخيم الشاطئ وتل الهوى، وكانت تؤوي عددًا من الفلسطينيين الذين نزحوا إليها لعدم توفر بدائل سكنية، دون تسجيل إصابات حتى الآن.
وأشار الدفاع المدني إلى أنه تلقى خلال الساعات الـ24 الماضية أكثر من 2500 مناشدة من نازحين غمرت مياه الأمطار خيامهم بفعل المنخفض العاصف.
وكشف مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، عن تفاقم الكارثة الإنسانية داخل مخيمات النزوح، حيث تضررت عشرات الآلاف من الخيام بفعل المنخفضات الجوية المتتالية وانعدام التجهيزات الأساسية.
ولليلة الثانية على التوالي، اجتاحت مياه الأمطار مخيمات النزوح في ظل منخفض جوي عميق يستمر حتى مساء الجمعة، وسط أجواء باردة ودرجات حرارة منخفضة.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ارتكبت دولة الاحتلال –بدعم أميركي أوروبي– إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير والاعتقال، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الإبادة أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، فضلًا عن مجاعة أزهقت أرواح كثيرين، أغلبهم من الأطفال.
المصدر:
الحدث