آخر الأخبار

الاحتلال الإسرائيلي يصر على نزع سلاح حماس رغم مقترح "تجميد السلاح"

شارك

أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، أن حركة حماس يجب أن تجرد من أسلحتها كجزء من أي اتفاق لوقف إطلاق النار يتم التوصل إليه بوساطة أمريكية.

يأتي هذا الإعلان بعد يوم من تصريح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، خالد مشعل، في مقابلة تلفزيونية، حيث اقترح تجميد استخدام السلاح مقابل هدنة طويلة الأمد مع الاحتلال الإسرائيلي.

أكد مشعل أن المقاومة ترفض بشكل قاطع فكرة نزع السلاح بشكل كامل، واقترح بدلاً من ذلك تجميد السلاح أو الاحتفاظ به كضمان لعدم حدوث أي تصعيد عسكري من قطاع غزة.

ردًا على مقترح حماس، صرحت المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، شوش بيدروسيان، بأن "إسرائيل ستواصل تطبيق الخطة المكونة من 20 نقطة"، وأكدت أنه "لن يكون هناك أي مستقبل لحماس داخل قطاع غزة، وسيتم نزع سلاح حماس". وأضافت، نقلاً عن نتنياهو، أن ذلك سيحدث "سواء بسهولة أو بصعوبة".

وكان نتنياهو قد ذكر في وقت سابق أن الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق بات "قريبًا جدًا"، لكنه سيكون "أكثر صعوبة"، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة تتضمن نزع سلاح حماس وإخلاء قطاع غزة من السلاح.

يتكون الاتفاق، الذي يتم بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية وتركية، من ثلاث مراحل. وتنص المرحلة التالية على انسحاب قوات الاحتلال من مواقعها، وتولي سلطة انتقالية الحكم في القطاع، مع انتشار قوة استقرار دولية، وتخلي حماس عن سلاحها.

وفيما يتعلق بقوة الاستقرار، أوضح مشعل أن حركته تقبل بنشر قوات دولية على الحدود بين قطاع غزة والاحتلال، وليس داخل القطاع الفلسطيني.

إسرائيل ستواصل تطبيق الخطة المكونة من 20 نقطة، ولن يكون هناك أي مستقبل لحماس داخل قطاع غزة، وسيتم نزع سلاح حماس سواء بسهولة أو بصعوبة.

وأكد أن الوسطاء يمكنهم ضمان عدم وقوع أي تصعيد عسكري من داخل غزة ضد الاحتلال، لكنه أشار إلى أن "الخطر" يأتي من جانب الاحتلال.

من المقرر أن يلتقي نتنياهو بالرئيس الأمريكي ترمب في 29 كانون الأول/ديسمبر الجاري في منتجع مارا لاغو لمناقشة المرحلة التالية من الاتفاق.

وفي سياق منفصل، شهد قطاع غزة أمطارًا غزيرة منذ مساء الأربعاء، مما أدى إلى غرق الخيام والملاجئ العشوائية وتفاقم معاناة النازحين.

ووصف الأهالي ليلة الأربعاء بأنها "الليلة السوداء"، حيث غمرت المياه البطانيات وكل شيء.

وتساءلت سعاد مسلم، وهي تقيم في خيمة، بحرقة: "ليعطونا خيمة جيدة، وشوادر نغطي بها أطفالنا، وملابس لأطفالنا، فهم يمشون حفاة ولا يجدون حذاءً".

وبحسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة، فإن 761 مخيماً للنازحين تضم حوالي 850 ألف شخص معرضة لخطر الفيضانات.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا