التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بملك إسبانيا فيليبي السادس في العاصمة مدريد، حيث ناقشا آخر التطورات السياسية والميدانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن الرئيس عباس استعرض خلال اللقاء مع الملك فيليبي السادس سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة بعد قرار إسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية.
كما أعرب الرئيس الفلسطيني عن شكره وتقديره لإسبانيا حكومة وشعباً على دعمهم المتواصل للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، مثمناً دورهم في التحالف الدولي ومؤتمر نيويورك، وجهودهم المستمرة لحشد المزيد من الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، فضلاً عن الدعم الإنساني الذي يقدمونه والمساهمات القيمة في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.
وأكد الرئيس عباس خلال الاجتماع التزام دولة فلسطين الكامل بتنفيذ الإصلاحات التي سبق الإعلان عنها، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتعزيز العمل المؤسسي وتطوير الأداء الحكومي.
يذكر أن إسبانيا والنرويج وإيرلندا قد أعلنت في 27 مايو 2024 اعترافها رسمياً بدولة فلسطين، في خطوة تاريخية تعكس تزايد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية.
إضافة إلى ذلك، تباحث الجانبان حول الجهود المبذولة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر، واستكمال انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وتمكين دولة فلسطين من الاضطلاع بمسؤولياتها كاملة، والشروع في عملية إعادة الإعمار، ومنع أي محاولات للتهجير أو الضم، والتحرك نحو استعادة الاستقرار الذي يمهد الطريق لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
تجدر الإشارة إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، والذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، كان من المفترض أن يضع حداً لعمليات الإبادة الجماعية التي ارتكبتها تل أبيب على مدار عامين بدءاً من 8 أكتوبر 2023، إلا أن إسرائيل خرقت الاتفاق عدة مرات، مما أسفر عن سقوط مئات الضحايا المدنيين الفلسطينيين بين قتيل وجريح.
وكان الرئيس عباس قد وصل إلى إسبانيا يوم أمس بناءً على دعوة رسمية من الحكومة الإسبانية، في زيارة رسمية تستغرق يومين، يلتقي خلالها عدداً من القادة والشخصيات الإسبانية البارزة.
المصدر:
القدس