آخر الأخبار

خالد مشعل: لن نقبل بسلطة غير فلسطينية في غزة

شارك

أعرب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، خالد مشعل، عن رفض الحركة القاطع لنزع سلاحها أو السماح بتشكيل أي سلطة حكم غير فلسطينية في قطاع غزة، مؤكداً على ضرورة الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع المحاصر.

جاءت تصريحات مشعل في مقابلة خاصة، في وقت يشهد فيه اتفاق وقف إطلاق النار، الساري منذ العاشر من أكتوبر الماضي، تهديدات حقيقية تهدد بانهياره.

ويهدف هذا الاتفاق إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة، والتي بدأت في الثامن من أكتوبر 2023، وخلفت أكثر من 70 ألف شهيد، وأكثر من 171 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وتعهد مشعل بأن تتخذ حركة حماس كافة الضمانات اللازمة للحد من أي هجمات مستقبلية قد تنطلق من قطاع غزة المحاصر على إسرائيل، دون الخوض في تفاصيل هذه الضمانات.

إلا أنه شدد على رفضه التام لفكرة نزع سلاح حماس، معتبراً أن تسليم سلاح الحركة بمثابة تجريدها من روحها.

وتؤكد حماس على أنها حركة مقاومة مشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي، الذي تعتبره الأمم المتحدة القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق المقترح إجراءات من بينها نزع سلاح المقاومة ونشر قوة دولية، وفقاً للخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وفيما يتعلق بمستقبل الحكم في قطاع غزة، أكد مشعل أن حماس لن تقبل بأي شكل من الأشكال بسلطة حكم غير فلسطينية على القطاع.

وأضاف: "لقد أبلغنا الوسطاء بوضوح أن غزة تحتاج إلى من يستطيعون مساعدتها على النهوض والتعافي من جديد بعد هذه الحرب المدمرة".

وتقترح المرحلة الثانية من الاتفاق إدارة قطاع غزة من خلال حكومة تكنوقراط فلسطينية انتقالية، تعمل تحت إشراف ما يسمى "مجلس سلام" تنفيذي بقيادة ترامب.

نزع السلاح من الحركة سيكون بمثابة نزع الروح.. ولن نقبل بسلطة حكم غير فلسطينية.

وشدد مشعل على أن زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يعتبر أمراً ضرورياً لبدء المرحلة الثانية من الاتفاق.

وفي خرق واضح للاتفاق، تواصل إسرائيل منع إدخال كميات كافية من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة، حيث يعيش حوالي 2.4 مليون فلسطيني في ظروف إنسانية كارثية.

كما تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات وقصفاً يومياً على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 379 فلسطينياً وإصابة 992 آخرين، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع.

وأوضح مشعل أن المرحلة الثانية من الاتفاق يجب أن تشكل النهاية الرسمية للحرب، وأن تتضمن انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من قطاع غزة.

وأكد أن الهدف الرئيسي لحركة حماس هو تحقيق الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال، والذي يتجاوز الانسحاب الجزئي إلى ما يسمى "الخط الأصفر"، والذي يسمح لإسرائيل بالسيطرة على أكثر من نصف مساحة قطاع غزة.

وترفض حركة حماس تصريحاً لرئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الذي قال فيه إن الخط الأصفر "يمثل حدود غزة الجديدة"، مؤكدة أن هذا التصريح يعكس عدم التزام تل أبيب ببنود الاتفاق.

وتشترط إسرائيل استعادة رفات الجندي الأسير الأخير لديها في غزة قبل البدء في المفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق، في حين تواصل حركة حماس البحث عن هذا الرفات وسط الدمار الهائل الذي خلفته الحرب وغياب المعدات اللازمة بسبب الحصار.

وفي إطار الاتفاق، سلمت الفصائل الفلسطينية جثامين عدد من الأسرى الإسرائيليين، وسلمت إسرائيل مقابل ذلك جثامين لشهداء فلسطينيين تظهر عليها آثار تعذيب.

وفي المقابل، لا يزال هناك آلاف المفقودين الفلسطينيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، ولا تزال جثامينهم تحت الأنقاض التي خلفتها الحرب الإسرائيلية المدمرة.

ويقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي آلاف الأسرى الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي الذي أودى بحياة العديد منهم، وفقاً لتقارير منظمات حقوقية فلسطينية ودولية.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا