تشهد غزة تفاقماً حاداً في الأزمة الإنسانية، حيث يواجه النازحون ظروفاً معيشية قاسية ونقصاً حاداً في المواد الغذائية والمياه النظيفة والأدوية. وتزداد معاناة السكان مع استمرار القصف وتصاعد أعداد الشهداء والجرحى.
وتتفاقم الأوضاع الإنسانية مع حلول فصل الشتاء، حيث يعيش آلاف النازحين في خيام تفتقر إلى وسائل التدفئة والحماية من الأمطار والبرد القارس. وتناشد المنظمات الإغاثية المجتمع الدولي لتقديم مساعدات عاجلة لتلبية الاحتياجات الأساسية للنازحين وتوفير المأوى المناسب لهم.
وفي ظل استمرار القصف، يواجه القطاع الصحي في غزة ضغوطاً هائلة، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية والوقود لتشغيل المولدات الكهربائية. ويعمل الأطباء والممرضون على مدار الساعة لإنقاذ حياة الجرحى والمصابين، وسط ظروف عمل صعبة للغاية.
وتشير التقارير إلى أن العديد من الشهداء والجرحى هم من النساء والأطفال، مما يزيد من حجم المأساة الإنسانية في غزة. وتطالب منظمات حقوق الإنسان بفتح تحقيق فوري في هذه الجرائم وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
ويؤكد مسؤولون في الأمم المتحدة أن الوضع في غزة يتطلب تحركاً دولياً عاجلاً لإنهاء القصف وتوفير الحماية للمدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. ويحذرون من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى كارثة إنسانية شاملة.
المصدر:
القدس