تعاني ساكنة “بن رحمون” والدواوير المجاورة بواحة سيدي ابراهيم ضواحي مراكش، من غياب تام للحافلات والنقل العمومي، وهو الوضع الذي يضاعف من معاناتهم اليومية، خصوصا الطلبة والعاملين الذين يضطرون للتنقل صوب مدينة مراكش.
وأكدت الساكنة أنهم يضطرون يوميا لقطع مسافات تصل إلى 4 كيلومترات سيرا على الأقدام قبل أن يجدوا وسيلة نقل، وهو ما يضاعف التعب والإرهاق، خصوصا للطلبة الذين يبدأون يومهم باكرا للالتحاق بمؤسساتهم التعليمية، وللعاملين الذين يصلون إلى أماكن عملهم منهكين ومتأخرين في بعض الأحيان.
وفي هذا السياق، أكد عبد الله صبري فاعل جمعوي وابن المنطقة في تصريح لجريدة “العمق” أنهم سبق وأن قدموا طلبا قبل قدوم الحافلات الجديدة، تزامنا مع الإعلان عن انتقال مسؤولية النقل من شركة “ألزا” إلى “سوبراتور”،بدون أي تجاوب، مشيرا إلى أن هذه الدواوير بلا أي خط يربطها مباشرة بمدينة مراكش، تشكل أزمة حقيقية للسكان.
واحتجاجا على الوضع، نظّم الساكنة وقفة سلمية مؤخرا، شارك فيها العشرات من شباب الدواوير والطلبة والموظفين، حاملين لافتات كتب عليها شعارات تطالب بتوفير خطوط حافلات مباشرة تربط بن رحمون ومحيطها بمدينة مراكش.
وعبر عدد من السكان عن استيائهم من الوضع القائم، مؤكدين أن غياب النقل العمومي يؤثر على حياتهم اليومية، سواء في التنقل للعمل أو متابعة الدراسة، مضيفين أن بعض الأسر تضطرّ إلى دفع مصاريف إضافية على سيارات الأجرة أو الاعتماد على وسائل نقل غير رسمية، ما يزيد من الأعباء الاقتصادية ويزيد الضغط النفسي على الأسر، خصوصا في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
وطالب فاعلون جمعويون بالمنطقة، المسؤولين بضرورة التدخل العاجل من أجل توفير خطوط نقل عمومي مباشرة تربط بين بن رحمون والدواوير المجاورة بمدينة مراكش، معتبرين أن ذلك أمر أساسي لتسهيل تنقلهم اليومي، وضمان حق الطلبة في متابعة دراستهم بشكل منتظم، وتمكين العاملين من الوصول إلى أماكن عملهم دون معاناة.
المصدر:
العمق