ضحايا الترقيات بالتعليم يستنكرون التجاهل ويعلنون وقفة وطنية ومسيرة نحو البرلمان

مصدر الصورة

أعلنت التنسيقية الوطنية للمتصرفين التربويين ضحايا الترقيات عن تجسيد وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية يوم الخميس 20 نونبر 2025، مشفوعة بمسيرة صوب البرلمان، وذلك في خطوة تصعيدية تأتي استمرارا في النضال حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة.

وأكدت التنسيقية في بيانها رقم 12 الصادر يوم الأربعاء 12 نونبر 2025، أن هذا القرار جاء التزاما بمبدأ المساواة، وعقب اجتماع عقدته اللجنة الوطنية للتنسيق عبر تقنية الفيديو التناظري لمناقشة تجاهل الوزارة المتعمد لمطالبها، حيث عبرت عن اعتزازها الكبير بمناضلي التنسيق واستعدادهم الدائم للاستمرار في النضال حتى تحقيق مطالبهم القانونية غير القابلة للتجزئة أو التحريف.

واستنكرت اللجنة الوطنية بشدة التصريحات التي وصفتها بـ” غير المسؤولة” الصادرة عن أحد مسؤولي وزارة التربية الوطنية، معبرة عن أسفها لتجاهل الوزارة لواقع الاحتقان وتضاعف النجاعة التربوية وفقدان الثقة والبيئة الآمنة للعمل، كما استغربت ما أسمتها بـ”عشوائية” معايير عملية استرجاع الاقتطاعات وضبابية المعايير المعتمدة في تحديد المبالغ المسترجعة، مما خلق استياء آخر في نفوس المتصرفين التربويين المعنيين وزاد من جرعات الاحتقان.

وأوضحت التنسيقية رفضها المطلق لمحاولة الوزارة الوصية الالتفاف على المادة 89 من النظام الأساسي الخاص بتخصيص تعويض تكميلي عوض ربطها باسترجاع الاقتطاعات الجائرة بطريقة عشوائية لا قانونية مع إقصاء تام لكل المتقاعدين، مجددة مطالبتها النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والتاريخية في الدفاع عن هذه الفئة التي أفنت زهرة عمرها في خدمة المنظومة التعليمية.

وطالب المصدر ذاته بالتسوية الشاملة لملفها المطلبي على خلفية المراجع القانونية والأحكام القضائية العادلة، عبر جبر ضرر ضحايا ترقيات سنوات 2021 و2022 و2023 عبر تسوية ترقيتهم إلى الدرجة الممتازة بأثرها الإداري والمالي على أساس أدنى عتبة ترقي في هذه السنوات، ومنح ثلاث سنوات اعتبارية تحتسب في الأقدمية بالدرجة الممتازة جبرا لضرر فقدان الأقدمية، إضافة إلى التفعيل الحقيقي للمادة 89 عبر تمكين المتصرفين التربويين من تعويض تكميلي شهري دائم، فضلا عن تنفيذ وتعميم الأحكام القضائية الصادرة لصالح المتضررين.

ودعت اللجنة الوطنية كافة المتصرفات والمتصرفين التربويين مزاولين ومتقاعدين إلى توحيد الصفوف والتعبئة المكثفة والحضور بقوة في هذه المحطة النضالية، كما ناشدت كل القوى الحية والنقابات التعليمية إلى مساندة هذه المعركة المشروعة من منطلق المسؤولية النقابية والوطنية، ردا للاعتبار وإنصافا لفئة أعطت الكثير دون إنصاف أو عرفان من وزارة جاهدة، حسب تعبير البيان.