أصدر عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، قرارا يقضي بإنهاء مهام قائد قيادة تغزوت نايت عطا بإقليم تنغير، مع إلحاقه بعمالة الإقليم بدون مهمة، وذلك على خلفية تقارير وشكايات متعددة وردت بحقه خلال الأشهر الماضية. كما كلف لفتيت نائب رئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة بتولي مهام قيادة تغزوت نايت عطا مؤقتا.
وأكدت مصادر مطلعة لجريدة “العمق المغربي”، أن هذا القرار جاء عقب دراسة ملفات وتقارير أنجزتها المصالح المختصة حول سلوك القائد المعفى، مشيرة إلى أن الرجل كان موضوع شكايات متكررة تتعلق بطريقة تدبيره لشؤون القيادة وتعامله اليومي مع ساكنة المنطقة.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن وزارة الداخلية فتحت، في وقت سابق، تحقيقا بخصوص تجاوزات منسوبة للقائد، كما تم توجيه استفسار رسمي له عقب واقعة نهاية ماي الماضي، خلال تدخله ضمن قافلة طبية موجهة لخدمة ساكنة تغزوت نايت عطا.
ووفقا للمعطيات ذاتها، فإن قرار الإحالة على “الكراج” يعد خطوة تأديبية أولية، وذلك في انتظار ما ستسفر عنه باقي التحقيقات المرتبطة بالشكايات الٱخرى المرفوعة ضد القائد المعفى.
وتفجرت القضية بشكل واسع عقب انتشار مقطع فيديو يوثق إهانة لفظية وجّهها القائد لمواطن مسن أثناء القافلة الطبية، حيث نعته بـ“الحمار”، في مشهد أثار موجة غضب كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي.
وأظهر الفيديو الذي تأثر الرجل المسن من الوصف المهين، فيما بادر بعض عناصر القوات المساعدة إلى تهدئة الأجواء ومواساة المواطن، وهو السلوك الذي لقي إشادة من المتابعين.
وأدانت فعاليات جمعوية وحقوقية الواقعة، معتبرة أن ما صدر عن رجل السلطة سلوك لا يليق بمسؤول إداري مكلف بخدمة المواطنين وصيانة كرامتهم، ومؤكدة أن مثل هذه الممارسات تعمق الشعور بالتهميش في المناطق التي تعاني أصلا من هشاشة تنموية.
المصدر:
العمق