آخر الأخبار

المنار اسليمي: القرار الأممي تتويج لــ26 سنة من الرؤية الملكية لبناء السيادة المغربية بالصحراء

شارك

كشف عبد الرحيم المنار اسليمي رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني ان قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2797 يعد تتويجا لمسار استراتيجي مدروس ومحسوب الخطوات امتد لخمسين عاما منذ انطلاق المسيرة الخضراء سنة 1975، مؤكدا انه يرسخ بشكل نهائي السيادة المغربية ومبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد ونهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وأوضح اسليمي اليوم الخميس، خلال مشاركته في ندوة دولية نظمتها كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة بشراكة مع عمالة قلعة السراغنة، ان القرار يجب النظر اليه من ست زوايا أساسية، أولاها سياق الخمسين سنة التي تمكن المغرب خلالها من الدفاع عن وحدته الترابية وفي نفس الوقت إطلاق مسلسل تنموي جعله قوة إقليمية، مشيدا بالجهود الكبيرة التي بذلها جلالة الملك محمد السادس على مدى 26 عاما والتي نقلت الملف من وضعية معينة سنة 1999 إلى الوضعية المتقدمة التي وصل إليها اليوم.

وأضاف المتحدث ذاته ان الزاوية الثانية تتعلق بالقرار 2797 بحد ذاته، والذي أكد على فكرتين أساسيتين هما السيادة المغربية ومبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد، مشيرا إلى أن هذا القرار الذي اتخذه الجهاز التنفيذي الحاسم في الأمم المتحدة يمثل إرادة المجتمع الدولي الذي يضم 193 دولة والذي يقف بأكمله مع المغرب في مواجهة الجزائر والبوليساريو.

وأشار رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية إلى أن الزاوية الثالثة هي الحرب الإعلامية التي تشنها الجزائر والبوليساريو حول القرار، والتي وصفها بالأساطير الموجهة للاستهلاك الداخلي الجزائري نتيجة ورطة النظام العسكري، داعيا إلى تجاوز هذه الحرب والتركيز على نقاش حقيقي حول القرار ومبادرة الحكم الذاتي والمبادرة الأطلسية.

وتابع المصدر أن الحوار اليوم يجب أن يكون بين الجزائر والبوليساريو، خاصة وأن كيان البوليساريو لم يعد كما كان بل تغير وتشتت، حيث لم يبق في المخيمات سوى نسبة ضئيلة من الصحراويين المغاربة الأصليين، وفقا لما أورده اسليمي.

ودعا اسليمي في ختام تحليله الباحثين إلى العودة لخطابات الملك منذ عام 1999 لدراسة الإطار المنطقي والرؤية الاستراتيجية القائمة على التوقع والتموضع، والتي أثبتت أن كل خطوة كانت مدروسة للوصول إلى هذه المرحلة، بما في ذلك تقديم الحكم الذاتي وتأمين معبر الكركرات وإطلاق المبادرة الأطلسية، مجددا التأكيد على أن المغرب يقدم نفسه كمنقذ للمنطقة بدعوته الجزائر لطاولة المباحثات بمنطق لا غالب ولا مغلوب.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا