في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
اعتبر عضو المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، عبد الودود خربوش، أن القرار رقم 2797 الصادر عن مجلس الأمن يوم 31 أكتوبر الماضي، ثمرة جهد تنموي كبير متواصل بالأقاليم الجنوبية للمملكة، مشيرا إلى أن جبهة البوليساريو الانفصالية ارتكبت أعمالا “إرهابية” بحق المدنيين.
وقال خربوش، خلال ندوة نظمها حزبه، مساء أمس الأربعاء 6 نونبر 2025، حول موضوع “القرار التاريخي لمجلس الأمن.. تأكيد لمغربية الصحراء وتأييد دولي للحكم الذاتي في مسار السيادة الوطنية”، إن التنمية المتواصلة بالأقاليم الجنوبية هي من فرضت الوصول إلى القرار الأممي، الذي كرس مغربية الصحراء.
وأوضح أن مسار التنمية في الأقاليم الجنوبية لم يتوقف منذ المسيرة الخضراء، بحيث تحولت الصحراء المغربية إلى ورش مفتوح للبناء والتشييد شمل مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، لتفرز هذه الجهود نموذجا تنمويا مغربي يحتذى به.
هذا الجهد التنموي المتواصل، بحسب عبد الودود خربوش، جاء نتيجة صبر المغاربة وتبصر الملك محمد السادس، معتبرا أن “قضية الصحراء قضية وجود ولم تكن يوما قضية حدود”، لأن “الحدود التي يروج لها البعض تظهر جليا أنها وهمية لأنها عبارة عن خط مستقيم مرسوم بالمسطرة، وهي صناعة استعمارية، نتيجة اتفاق بين فرنسا وإسبانيا”.
وتابع أن التنمية على مختلف الأصعدة التي شهدت وتشهدها مدن الصحراء المغربية، سارت مضرب مثلا خارج المغرب، مشددا على أنها “لا توجد في المنطقة تنمية شاملة مثل التي شهدتها الأقاليم الجنوبية.. وهي استثمار في الإنسان قبل أن تكون استثمارا في البنية التحتية”.
وأبرز خربوش أن الجهد التنموي والدبلوماسي الذي قاده الملك محمد السادس وأثمر القرار الأممي الأخير، جاء ليراكم على ما أنجزه الملك الراحل الحسن الثاني مهندس المسيرة الخضراء، مشيرا إلى أن الأخيرة لم “تكن بالشكل المادي الفيزيقي، مسيرة أقدام فقط، بل هي مسيرة وجدان، بحيث تطوع لها الكثير من المغاربة إيمانا منهم بوحدة الوطن”.
“اليوم نحن مدعوون إلى تنزيل الحكم الذاتي”، يقول خربوش، لأن “ساكنة الصحراء والصحراويون المحتجزون في مخيمات تندوف ينتظرون العرض المغربي”، فالأغلبية منهم “أعياها الانتظار في شمس الحمادة وتتوق للخروج من خيام الذل والمعاناة”، معتبرا أن القرار الأممي مسيرة ثانية بعد المسيرة الخضراء.
وفي سياق متصل، تحدث خربوش عما اقترفته جبهة البوليساريو الانفصالية من جرائم وأفعال مشينة ضد المدنيين المحتجزين في مخيمات تندوف، بل وضد حتى العسكريين، جازما بأنها لم تكن قد في يوم من الأيام حركة تحررية أو مطالبة بالاستقلال.
ووصف عبد الودود خربوش، الجبهة الانفصالية التي تستضيفها الجارة الشرقية للمغرب على أراضيها، بأنها “أكثر تنظيمي أجرم في حق المدنيين والعسكريين”، بحيث تحاصر وتجوع وتقصف المدنيين، وهذه “كلها جرائم مثبتة أنها جرائم حرب، وكل من يتبنى هذه الأعمال يمكن تصنيفه حركة إرهابية”.
المصدر:
العمق