آخر الأخبار

الاستقلال يرفض وصف "الصامت" داخل الأغلبية.. وبايتاس: نحن أكثر حكومة منسجمة

شارك

لم يستسغ رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، علال العمراوي، وصف الاستقلال بـ”الحزب الصامت” داخل الأغلبية الحكومية، منتقدا ما وصفه بـ”الهجوم الممنهج” الذي يشنه الفريق الاشتراكي على حزب الاستقلال في الآونة الأخيرة.

وأثار مداخلة رئيس الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، عبر الرحيم شهيد خلال مناقشة مشروع الميزانية الفرعية لرئاسة الحكومة، جدلا داخل لجنة المالية والتنمية الاقتصادية، الثلاثاء، بعدما اعتبر بأن الأغلبية “غير منسجمة”، حيث أظهرت الأحداث الأخيرة، أن الحكومة برئيس حكومة وحيد، وثلاثة أنواع من التفكير.

ويقصد شهيد بذلك، بأن حزب التجمع الوطني للأحرار يخرج للدفاع عن اختيارات وإنجازات الحكومة، في حين أن حزب الأصالة والمعاصرة يناصر المتظاهرين، بينما حزب الاستقلال وصفه بـ”الحزب الصامت”.

ورأى علال العمراوي في ذلك “حكم قيمة”، مستغربا قيام رئيس الفريق الاشتراكي بـ”تقسيم الأحزاب وتصنيفها”، مشددا على أن حزب الاستقلال حزب وطني وأنه شخصيا لن يسمح لنفسه بأن يعطي حكم قيمة لأي حزب سواء كان كبيرا أو صغيرا أو في الأغلبية أو في المعارضة.

وأشار إلى أن لكل حزب ممارساته السياسية ونحن لا ندقق في ممارسات الأحزاب الأخرى، ومن غير المقبول منك السيد الرئيس هذا الكلام”، موضحا أن الفريق الاشتراكي يتهجم دائما وبشكل ممنهج على الفريق الاستقلالي وحزب الاستقلال.

وتناول البرلماني عن الفريق الاشتراكي الكلمة معقباً على مداخلة العمراوي، قائلاً: “حينما نناقش الأحزاب المكونة للأغلبية ونراقب أداءها في تسويق المشاريع ذات الطابع الاجتماعي، ونقول إن رئيس حزب الحكومة أو الحزب الأول أو الثاني أو الثالث لم يقم بدوره كما ينبغي، فإننا نفعل ذلك من منطلق مراقبة العمل الحكومي، لا من باب الاستهداف الحزبي”.

وأضاف البرلماني: “لو أن الحكومة قامت بتسويق إنجازات المستشفيات الجامعية والبنيات والتجهيزات المتطورة فيها، بالطريقة نفسها التي تم بها تسويق إنجاز ملعب الرباط، لما خرج المواطنون للاحتجاج في الشارع”، مشددا على أن “كل حزب داخل الأغلبية عليه أن يتحمل مسؤوليته، ويقوم بدوره كاملاً، ويتقبل الانتقاد، لأن هذا يدخل في إطار التقييم الموضوعي للعمل الحكومي، وليس تقييماً لأي حزب بعينه”.

بالمقابل، قال أحمد تويزي، رئيس الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، إن الحكومة الحالية منسجمة، لكنها ليست منصهرة، موضحاً أن “لكل حزب داخلها جهوده الخاصة، غير أن جميع مكونات الأغلبية مسؤولة جماعياً عن السياسات والقرارات الحكومية”.

وأضاف تويزي، أن “نجاح الحكومة أو فشلها مسؤولية مشتركة بين جميع أحزاب الأغلبية، وليس فقط رئيس الحكومة”، مشددا على أن “المرحلة الحالية تختلف عن التجارب السابقة التي كانت تشهد تبادل الانتقادات داخل الأغلبية نفسها”.

وقال المتحدث: “لا تنتظروا من هذه الأغلبية ما كنا نراه في السابق، حين كان حزب في الحكومة يوجه النقد اللاذع لحزب آخر داخلها، “وكيضرب الكمانجة للوزير ديالو” نحن اليوم في فريق واحد، وسنتوجه بنفس الأسئلة وبنفس الحدة إلى جميع أعضاء الحكومة، سواء كانوا من الأصالة والمعاصرة أو من الاستقلال أو من الأحرار”.

وأكد تويزي أن الائتلاف الحكومي أنجز مشاريع كبرى في مجالات السكن والصحة والتعليم والتغطية الصحية، غير أنه اعترف بوجود “إشكال حقيقي في التواصل والتسويق لما تحقق”، قائلاً: “نحن نقر بأن هناك ضعفاً في التواصل، وسنعمل على تصحيحه حتى تصل المجهودات الحكومية إلى المواطن كما دعا إلى ذلك جلالة الملك محمد السادس”.

وأكد رئيس الفريق النيابي للبام على أن حزبه “منسجم مع باقي مكونات الأغلبية إلى آخر ولايتها”، مضيفا “ماعندناش مع الضرب تحت الحزام، ونحن نتقنه”، قبل أن يستطرد قائلا: “نحن نقر بأن هناك ضعفاً في التواصل، وسنعمل على تصحيحه حتى تصل المجهودات الحكومية إلى المواطن كما دعا إلى ذلك جلالة الملك محمد السادس”.

من جهته، شدد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، على أن الحكومة الحالية “هي أكثر حكومة انسجاماً”، مؤكداً أن أربع سنوات من العمل المشترك بين مكونات الأغلبية أثبتت متانة التنسيق ووحدة الرؤية، رغم اختلاف الخلفيات السياسية للأحزاب الثلاثة.

وقال بايتاس، في رده على مداخلات النواب خلال مناقشة الميزانية الفرعية لرئاسة الحكومة، إن “الأحزاب المكونة للأغلبية لا تشبه بعضها البعض من حيث المرجعيات، لكنها متفقة على الأولويات، وتعرف كيف توازن بين هويتها السياسية والتحديات الواقعية التي تواجه البلاد”.

وأوضح المسؤول الحكومي أن “من بين أهم العوامل التي عززت هذا الانسجام هو حجم التحديات التي واجهتها بلادنا خلال السنوات الأخيرة”، مشيراً إلى أن الحكومة واجهت تداعيات التضخم، والزلزال، والجفاف، قائلاً: “كيف يمكن القول إن الحكومة غير منسجمة وهي تمكنت من مواجهة هذه الأزمات الصعبة بتماسك وتنسيق كبيرين؟”.

وأضاف بايتاس أن “التجارب السابقة كانت تعرف عادة انفراط عقد الأغلبيات في سنتها الثالثة، بينما هذه الحكومة ما تزال بعد أربع سنوات تشتغل بروح جماعية لمعالجة مختلف الإشكاليات وفقاً للأفق الاقتصادي الذي رسمه جلالة الملك محمد السادس”، مؤكداً أن “المغرب لم يعرف حكومة أو أغلبية أكثر انسجاماً من هذه في السنوات الأخيرة”.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا