آخر الأخبار

عماي: الصحراويون ينتظرون تنزيل الحكم الذاتي لقطع الشك باليقين والمضي نحو المستقبل

شارك

اعتبر مصطفى عماي، رئيس جمعية شباب الحكم الذاتي بالمحبس، أن الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، التي تحل في السادس من نونبر، لن تكون مناسبة عادية. جاء ذلك في مقال رأي توصلت به جريدة “العمق”، ربط فيه الكاتب هذه المناسبة بما وصفها بالأحداث والمتغيرات الإيجابية التي شهدها ملف الصحراء.

وأوضح عماي في مقاله أن خمسينية هذه الذكرى تأتي في سياق تأكيد الملك محمد السادس أن الصحراء هي “النظارة التي نرى بها العالم”. وأشار إلى أن الشعب المغربي يستحضر زحفه بكبيره وصغيره، وسلاحه القرآن والإيمان بشرعية استرجاع أرضه، فيما ينتظر الصحراويون المتشبثون بمغربيتهم، حسب الكاتب، تنزيل الحكم الذاتي لقطع الشك باليقين والمضي نحو المستقبل.

وذكر المقال أن محكمة العدل الدولية كانت قد أقرت بوجود روابط بيعة بين الصحراويين والعرش العلوي، مضيفا أن هذا الاعتراف التاريخي يتعزز اليوم بتوالي اعترافات كبريات الدول وأعضاء مجلس الأمن الدولي بمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد ونهائي للنزاع المفتعل. وأضاف المصدر ذاته أن مؤسسي “البوليساريو” أنفسهم لبوا نداء “إن الوطن غفور رحيم” وعادوا إلى أرض الوطن.

وأكد الكاتب أن المنظمات الدولية وقفت على مستوى النموذج التنموي الذي حول الصحراء إلى مدن كبرى وجعلها صلة وصل مع العمق الإفريقي، وهو ما تجسده مبادرة الأطلسي. وتابع أن هذا المناخ من الاستقرار والأمان جعل كبريات الشركات الدولية والمستثمرين يتخذون من الأقاليم الصحراوية قبلة لاستثماراتهم، إيمانا منهم بمغربيتها ومستقبلها الواعد.

ولفت المصدر الانتباه إلى أن المنظمات الحقوقية الدولية سلمت بالأمر الواقع بعد أن حسم المغرب موضوع حقوق الإنسان بإطلاق المصالحة التاريخية، معتبرا أن أي انزلاقات فردية لا تمثل توجهات المملكة. وأشار إلى أن قرار جيش الجوار إغلاق الحدود لم يزد المغرب إلا اعتمادا على الذات وقوة.

وخلص عماي مقاله بالتأكيد على أن الشعب المغربي الذي ضحى من أجل صحرائه التي استرجعها بعد ثمانين سنة من التقسيم الاستعماري، لن يفرط فيها أبدا، مشيدا بدور جلالة الملك كضامن لوحدة المغرب الترابية ومسيرته نحو الديمقراطية والتنمية.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا