آخر الأخبار

المغرب ضمن الدول منخفضة الجوع في 2025.. تقدم مستمر رغم تباطؤ طفيف إقليميا وعالميا

شارك

كشف تقرير مؤشر الجوع العالمي لعام 2025 أن المغرب حافظ على مكانته ضمن فئة الدول ذات مستوى الجوع المنخفض، بعد أن سجل 9.3 نقطة، ليحتل بذلك المرتبة 47 من بين 123 دولة شملها التصنيف. وأوضح التقرير الذي يتتبع حالة الجوع عالميا وإقليميا، أن المغرب يواصل مسار التقدم الملحوظ الذي أحرزه منذ بداية الألفية، حيث كان مؤشره يبلغ 15.6 نقطة في عام 2000، مما يعني انخفاضا كبيرا في مستويات الجوع على مدى العقدين الماضيين.

وأظهرت بيانات المصدر ذاته أن مسار المغرب شهد تحسنا متواصلا، حيث انتقل مؤشره من 15.6 نقطة عام 2000 إلى 11.5 نقطة في 2008، ثم واصل انخفاضه ليصل إلى 8.6 نقطة في 2016. ورغم أن تصنيف 2025 يسجل 9.3 نقطة، مما يعكس ارتفاعا طفيفا مقارنة بعام 2016، إلا أن الأداء العام للمملكة يبقى قويا ضمن فئة الجوع المنخفض (أقل من 9.9 نقطة).

ويأتي هذا التباطؤ الطفيف في سياق اتجاه عالمي مقلق أشار إليه التقرير، حيث أكد أن التقدم العالمي في مكافحة الجوع قد توقف تقريبا منذ عام 2016، مما يجعل هدف “القضاء على الجوع بحلول 2030” بعيد المنال.

وعلى المستوى الإقليمي، أفاد التقرير بأن منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا، التي ينتمي إليها المغرب، لم تحقق سوى تقدم محدود في الحد من الجوع منذ عام 2016، حيث بلغ متوسطها الإقليمي 12.5 نقطة، وهو ما يصنفها في فئة الجوع المعتدل.

وعزا المصدر هذا التباطؤ بشكل أساسي إلى عودة ظهور نقص التغذية، الذي طغى على المكاسب المستمرة في مؤشرات تقزم وهزال الأطفال ووفياتهم، ورُبط هذا التراجع بالآثار المركبة للنزاعات والأزمات الاقتصادية والإجهاد المناخي.

وأبرز التقرير تفاوتا كبيرا في أداء دول المنطقة العربية وشمال إفريقيا، حيث جاءت تونس في المرتبة 33 عالميا (6.2 نقطة) والجزائر في المرتبة 38 (7.1 نقطة) ولبنان في المرتبة 46 (8.5 نقطة)، وجميعها ضمن فئة الجوع المنخفض. بينما سجلت دول أخرى مستويات معتدلة من الجوع، مثل الأردن في المرتبة 54 (10.3 نقطة)، ومصر في المرتبة 57 (10.5 نقطة)، والعراق في المرتبة 63 (12.8 نقطة)، وليبيا في المرتبة 69 (13.9 نقطة).

وفي المقابل، أشار المصدر إلى أن الأزمات كان لها التأثير الأشد في البلدان التي يتلاقى فيها النزاع والانهيار الاقتصادي، حيث تفاقم وضع الجوع في سوريا بشكل حاد ليرتفع مؤشرها إلى 30.6 نقطة (فئة خطير)، مدفوعا بزيادة كبيرة في نقص التغذية. أما اليمن، فقد تم تصنيفه مؤقتا في فئة “مقلق” بسبب الأوضاع الإنسانية المتدهورة ونقص البيانات، حيث يعاني ما يقرب من نصف أطفاله من التقزم.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا