آخر الأخبار

تبادل الاتهامات بين الغلوسي والتويزي بعد "نسف" ندوة احتضنتها آيت آورير

شارك

نشر رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام محمد الغلوسي مقطع فيديو، يظهر فيه النائب البرلماني ورئيس جماعة آيت آورير أحمد التويزي وهو يصفه بـ”المحامي الفاشل” مما دفع الغلوسي إلى الانسحاب من الندوة، موجها اتهاما للتويزي بالتضييق على المجتمع المدني، فيما رد الطرف الثاني ببلاغ يقول إن “الغلوسي وصف ساكنة آيت أورير بأوصاف غير مقبولة”.

الندوة التي نظمتها جمعيات المجتمع المدني نهاية الأسبوع، شارك فيها الغلوسي بصفته رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، وتطرق في مداخلته إلى “على معضلة الفساد وآثاره على التنمية المحلية واستغلال بعض النخب لمواقع المسؤولية لخدمة مصالحها ومراكمة الثروة وترك المدن بدون بنيات تحتية وخدمات عمومية”، وفق ما أورده الغلوسي في تدوينة على حائطه الفيسبوكي.

وتابع الناشط الحقوقي تحدث في مداخلته أيضا عن “استغلال النخبة للبرلمان من أجل التضييق على المجتمع المدني والمؤسسات وتمرير تشريعات تخدم مصالحها ولاتزال تتشبت بالمقاعد وترفض ترك المجال للشباب والطاقات الجديدة ومنهم من هو مصر للبقاء في منصبه إلى أن يتوفاه الله”.

وواصل تدوينته ” التويزي ومن معه من أتباع انتفضوا واقتحموا منصة الندوة ونسفوها واضطر الجميع للانسحاب، ونعتني التويزي أمام الجميع بأنني محامي فاشل”.

بالمقابل، رد أعضاء المجلس الجماعي لآيت أورير في بلاغ منشور على الصفحة الرسمية للجماعة، مستنكرين ما اعتبروه “اتهامات باطلة ومغالطات تم ترويجها خلال الندوة الأخيرة التي احتضنتها الجماعة، والتي وُجهت فيها إلينا – من داخل المؤسسة التي نسيرها – أوصاف غير مقبولة تمس بكرامتنا وباحترامنا لساكنة جماعة أيت أورير التي نُمثلها، والتي يفوق عددها ستين ألف نسمة”.

البلاغ الذي روجه عدد من أعضاء مجلس جماعة آيت أورير ويحمل لوغو الجماعة دون أي توقيع، أورد أيضا ” لقد تابعنا بأسف كبير الطريقة التي تناول بها السيد الغلوسي مداخلته، حيث تضمن خطابات محرضة لا تمتّ لروح النقاش العلمي والأخلاقي بصلة، واستُعملت فيها عبارات من قبيل: الناس يظهر على وجوههم الفقر”، و: فالدوار بمدينة الكلاب الضالة، وهي تعبيرات تُسيء لساكنة أيت أورير وتنتقص من كرامتهم، بدل أن تفتح باب النقاش الرصين والمسؤول”.

ورفض البلاغ “ما تم ترويجه من مغالطات بخصوص منع الجمعية المنظمة من استعمال القاعة، إذ نوضح للرأي العام أن القاعة الوحيدة المتوفرة بالجماعة هي نفسها التي احتضنت الندوة، ولا وجود لأي منع من طرف المجلس”.

وأضاف أن “الجهة المنظمة راسلت أعضاء المجلس الجماعي ودعتهم بشكل رسمي للحضور والمشاركة في الندوة، كما وجه رئيس المجلس بدوره مراسلة إلى السيد الغلوسي بصفته الشخصية، مؤكّدا استعداده للحضور بصفته مدبرا للشأن المحلي”.

إلى ذلك عبر البلاغ عن “الاستغراب من الطريقة التي تم بها تسيير الجلسة، مسير الندوة يحمل قبعة سياسية وحزبية، ولم يُوزّع الكلمة والوقت بشكل منصف بين المؤطرين، إذ خُصصت لهم مداخلات قاربت نصف ساعة، في حين لم يُمنح رئيس الجماعة سوى دقيقتين فقط”.

من جهة أخرى، ظهر البرلماني ورئيس جماعة آيت أورير أحمد التويزي الذي كان جالسا وسط الجمهور، في مقطع آخر يطالب مسير الجلسة بإعطائه نفس الوقت الذي تم تخصيصه للمتدخلين في المنصة، كما عبر عن رفضه لما اعتبره “الخطابات الشعبوية السياسوية التي لا أساس لها من الصحة ولا علاقة لها بموضوع الندوة”.

وبدأ التوتر حسب الفيديو الذي تبلغ مدته 3 دقائق و45 ثانية ويظهر أنه قص من وسطه جزء ما، عندما ارتفع الصراخ وسط القاعة من طرف مناصرين للتويزي عقب مطالبته من المسير التوقف وهو ما رفضه بدعوة أنه الوقت الذي أعطي له غير عادل.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا