ترأسها الملك فيليبي.. المغرب يشارك في الجنازة الرسمية لتكريم ضحايا فيضانات إسبانيا - العمق المغربي

مصدر الصورة

شارك المغرب، مساء أمس الأربعاء بفالنسيا، في الجنازة الرسمية التي أقيمت تكريما لضحايا الفيضانات المميتة التي ضربت شرق وجنوب إسبانيا سنة 2024، وخلفت أكثر من 230 قتيلا.

ومثل المملكة في هذه المراسم سفيرة المغرب لدى إسبانيا، كريمة بنيعيش، إلى جانب عدد من الشخصيات الإسبانية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بمدريد.

وترأس هذه الجنازة الرسمية الملك فيليبي السادس، عاهل المملكة الاسبانية، والملكة ليتيزيا، بحضور السلطات العليا للدولة وعائلات الضحايا، وذلك في أجواء مهيبة طبعها الحزن والتأثر، بمدينة الفنون والعلوم بفالنسيا.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت بنيعيش أن مشاركة المغرب في هذا التكريم الوطني تمثل “تعبيرا عن تضامن المملكة مع إسبانيا الصديقة في هذا الظرف الأليم”.

وأشارت إلى أن المغرب عبر، منذ الساعات الأولى لوقوع الكارثة، عن دعمه الكامل لعمليات الإنقاذ وإعادة الإعمار، مسلطة الضوء على مبادرات التضامن التي قامت بها الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا لفائدة المتضررين.

إقرأ أيضا: من قلب الكارثة.. هكذا أعاد أبطال الإغاثة المغاربة الأمل إلى فالنسيا بعد الفيضانات (فيديو وصور)

وعاشت إسبانيا يوم 29 أكتوبر 2024، واحدة من أسوء الكوارث الطبيعية في تاريخها، بعدما تسببت الأمطار الغزيرة الناجمة عن عاصفة “دانا” في حدوث فيضانات مدمرة بمنطقة فالنسيا، وكاستيلا لا مانشا، والأندلس، ما تسبب في مصرع 232 شخصًا، ضمنهم مغاربة، مع أضرار جسيمة في الممتلكات.

وكان المغرب ضمن أول 3 دول سارعت إلى تقديم الدعم إلى إسبانيا في مواجهة هذه الكارثة الطبيعية، إذ بتعليمات من الملك محمد السادس، أرسلت المملكة قافلتين استثنائيتين إلى فالنسيا، تضمنت في المجموع 37 شاحنة ضخ وشفط مياه، بالإضافة إلى 103 من التقنيين المتخصصين في إزالة مخلفات الفيضانات.

وطيلة أيام من العمل المتواصل، سطر أفراد قافلة الإغاثة “ملحمة مغربية” من قلب الكارثة بفالنسيا وضواحيها، إذ واصلوا الليل بالنهار من أجل إزالة أطنان من الأوحال ومخلفات الفيضانات، وتنظيف الأحياء والشوارع والساحات والحدائق والمآرب والمناطق الصناعية، وفك انسداد شبكات الصرف الصحي والقنوات والمجاري المغمورة.