أصدرت الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف بورزازات، اليوم الخميس، أحكامها في ملف يهم ستة شباب من مدينة قلعة مكونة، تمت متابعتهم على خلفية الأحداث الاحتجاجية الأخيرة المعروفة إعلاميا باحتجاجات “جيل زد”.
وبحسب منطوق الحكم، فقد قضت المحكمة بأربع سنوات حبسا نافذا في حق ثلاثة متهمين، وسنتين حبسا نافذا في حق متهمين اثنين، فيما أصدرت حكما بسنة واحدة حبسا نافذا في حق متهم واحد.
وجاءت هذه الأحكام بعد جلسات مرافعة استمعت فيها المحكمة إلى دفوعات هيئة الدفاع التي التمست تمتيع المتهمين بظروف التخفيف، معتبرة أن الأفعال المنسوبة إليهم تندرج في إطار ممارسة حرية التعبير والاحتجاج السلمي، في حين تمسكت النيابة العامة بملتمساتها الرامية إلى تطبيق المقتضيات القانونية ذات الصلة بالتحريض على التجمهر غير المرخص والإخلال بالنظام العام.
ومن المنتظر أن تواصل المحكمة ذاتها النظر في ملفات متابعين آخرين من ورزازات وتزناخت، حيث تمّ تحديد تاريخ الـ 13 نونبر القادم موعدا للنطق بالأحكام في تلك القضايا.
وكانت الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف بورزازات، قد أجلت في وقت سابق النظر في عدد من الملفات التي يتابع فيها مجموعة من الأحداث والرشداء إلى غاية اليوم 30 أكتوبر الجاري، وذلك من أجل إستكمال المساطر وإعداد الدفاع.
وتوبع المتهمون بتهم تشمل تعييب شيء مخصص للمنفعة العامة، والعنف في حق موظف عمومي، ووضع اشياء بالطريق العمومية أدى الى إعاقة مرور الناقلات وعرقلة السير، وإرتكاب التخريب في منقولات بواسطة جماعات باستعمال القوة، والعصيان في إطار جماعات باستعمال السلاح، والتجمهر غير المرخص باستعمال السلاح، وجناية إضرام النار عمدا في منقولات.
ووجهت لهم تهم ٱخرى منها إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم والمشاركة في ذلك، ووضع عوائق بالطريق العمومية أدت إلى إعاقة مرور الناقلات وعرقلة السير، إضافة إلى المشاركة في ارتكاب جنايات وجنح بوسائل تحقق شرط العلنية.
كما يضم صك الإتهام، جناية إضرام النار عمدا في منقولات ٱخرى، والتخريب في منقولات عامة وخاصة بواسطة جماعات باستعمال القوة، والتحريض على ارتكاب جنايات وجنح بوسائل تحقق شرط العلنية ترتب عنها مفعول ونتائج.
يشار إلى أن هذه الملفات تندرج ضمن القضايا المرتبطة بما بات يعرف باحتجاجات “جيل زد”، التي عرفتها خلال الأشهر الماضية عدد من المدن بجهة درعة تافيلالت، من بينها تازناخت، تنغير، ورزازات، قلعة مكونة، وزاكورة، والتي أعقبتها اعتقالات ومحاكمات شملت عددا من الشباب والقاصرين.
المصدر:
العمق