آخر الأخبار

أرفود تطلق دعوة إلى "نموذج استثماري مستدام" ينهض بواحات المغرب

شارك

نظمت وكالة التنمية الفلاحية ومجموعة القرض الفلاحي للمغرب، مساء أمس الخميس، منتدى استثماريا رفيع المستوى حول “الاستثمار المسؤول من أجل تنمية نخيل التمر والواحات”، على هامش فعاليات الدورة الرابعة عشرة للملتقى الدولي للتمر التي تنعقد في مدينة أرفود (إقليم الرشيدية) خلال الفترة الممتدة من 29 أكتوبر الجاري إلى 2 نونبر المقبل.

ويهدف هذا المنتدى إلى تعزيز الاستثمارات المسؤولة في قطاع النخيل والتمور، واستكشاف آفاق الاستثمار في مجالات تحسين الإنتاجية وتعزيز القيمة المضافة وتطوير سلاسل التوريد. كما يهدف إلى تعزيز التعاون بين مختلف المتدخلين في القطاع، وتعزيز مكانة المغرب كبلد رائد في سوق التمور العالمية.

مصدر الصورة

حضر أشغال المنتدى المهدي الريفي، مدير وكالة التنمية الفلاحية، وعدد من المديرين المركزيين والمديرين الجهويين والإقليميين وخبراء ومهنيين، حيث أجمع عدد من الخبراء على أهمية تعزيز الاستثمارات المسؤولة في قطاع النخيل والتمور وتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي.

في كلمته بمناسبة افتتاح أشغال المنتدى، قال المهدي الريفي، مدير وكالة التنمية الفلاحية: “يشرفني أن أفتتح أشغال منتدى الاستثمار في سلسلة التمور، المنظم على هامش الدورة الرابعة عشرة من الملتقى الدولي للتمر بالمغرب”.

وأشار الريفي إلى أن “نخيل التمر يعتبر موروثا طبيعيا وحضاريا للمملكة، حيث يغطي أكثر من 69 ألف هكتار، تساهم بأكثر من 60 في المائة من دخل الفلاحين. وتتركز أساسا في جهة درعة – تافيلالت بنسبة تفوق 80 في المائة، وتبلغ الإنتاجية الوطنية ما بين 100 ألف و145 ألف طن سنويا”.

مصدر الصورة

وأضاف مدير وكالة التنمية الفلاحية أن الاستثمار في الواحات لا يمكن أن يستمر بالأساليب التقليدية؛ بل يتطلب اليوم مقاربة جديدة ومسؤولة ترتكز على ثلاثة محاور أساسية: وهي: التدبير المندمج والمستدام للموارد المائية، وتأهيل القدرات التقنية والتدبيرية للفلاحين والمستثمرين الشباب والنساء، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

ولفت المسؤول عينه إلى أن صندوق التنمية الفلاحية واكب هذا القطاع، من خلال منح تحفيزات مالية فاقت قيمتها 180 مليون درهم خلال الفترة الممتدة بين 2020-2025.

وثمّن المهدي الريفي الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والمؤسسات الشريكة، من خلال برامج مهيكلة مثل: البرنامج الوطني لنظم التراث الزراعي المغربي، وبرنامج دعم التنمية الشاملة والمستدامة للمناطق القروية والزراعية. كما تم تنفيذ 51 مشروعا للفلاحة التضامنية بتكلفة استثمارية تقدر بحوالي 566 مليون درهم استفاد منها نحو 32 ألف فلاح.

مصدر الصورة

وأبرز مدير وكالة التنمية الفلاحية، التي تلعب دورا مهما في تعزيز التنمية الفلاحية في المغرب من خلال دعم المزارعين والمستثمرين في القطاع الفلاحي وتعزيز الاستثمارات المسؤولة في قطاع النخيل والتمور بتوفير الدعم المالي والتقني للمشاريع الفلاحية، أن تحقيق تنمية مستدامة للواحات المغربية يتطلب تعبئة جماعية وإرادة قوية للانتقال إلى منطق الاستثمار المهيكل والمندمج.

وزاد قائلا: “فالمطلوب اليوم ليس فقط تمويل مشاريع، بل بناء نموذج اقتصادي مستدام يخلق فرصا حقيقية للأجيال الحالية والمقبلة، ينهض بالمناطق الواحية ويساهم في تحقيق أهداف استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030.

حري بالذكر أن المنتدى الاستثماري رفيع المستوى حول “الاستثمار المسؤول من أجل تنمية نخيل التمر والواحات”، المنعقد على هامش فعاليات الدورة الـ14 للملتقى الدولي للتمر، تناول مواضيع مهمة عديدة؛ منها التدبير المندمج للموارد المائية بمناطق الواحات، وإعادة تأهيل المدارات التقليدية في المناطق الواحية، ومساهمة البحث والابتكار الزراعي في تطوير تقنيات الري وترشيد استخدام المياه في النظم البيئية الواحية.

مصدر الصورة

وشهدت أشغال المنتدى ذاته عرض تقديمي حول الحصيلة المرحلية لبرنامج تنمية سلسلة نخيل التمر في إطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، من قبل مديرية تنمية سلاسل الإنتاج وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وتنظيم المائدة المستديرة الأولى حول “التدبير المندمج للموارد المائية بمناطق الواحات إعادة تأهيل المدارات التقليدية في المناطق الواحية.. برنامج دعم التنمية الشاملة والمستدامة للمناطق الزراعية والقروية ( PADIDZAR)، ومساهمة البحث والابتكار الزراعي في تطوير تقنيات الري وترشيد استخدام المياه في النظم البيئية الواحية المعهد الوطني للبحث الزراعي، والاستثمار المسؤول في الواحات في إطار الفلاحة التضامنية وكالة التنمية الفلاحية.

مصدر الصورة

كما ناقش المنتدى الإعداد الهيدروفلاحي من أجل تعزيز مقاومة الواحات لندرة المياه، ومشروع التكثيف المستدام لنظم الإنتاج بحوض المعيدر، والتعاونيات الخدماتية ودورها في تنمية سلسلة النخيل نموذج مشروع الفلاحة التضامنية بالجرف، وبرنامج التأهيل والتثمين الترابي للواحات الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان مواكبة المجموعات المنتجة من أجل تسويق التمور وكالة التنمية الفلاحية، وتحفيز الاستثمار المسؤول في سلسلة التمور في إطار صندوق التنمية الفلاحية المديرية المالية – وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات العروض التمويلية لدعم الاستثمار في سلسلة نخيل التمر، والاستثمار المندمج للموارد المائية، وجمعية المستثمرين لإنتاج التمور الرشيدية.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا