آخر الأخبار

شاحنات النفايات تقض مضجع ساكنة أرقى أحياء الدار البيضاء

شارك الخبر

يشتكي سكان شارع بئر أنزران بتراب مقاطعة المعاريف في الدار البيضاء من مرأب يضم شاحنات جمع النفايات، معتبرين أن هذه الشاحنات تشكل مخاطر التلوث البيئي، ومخاطر صحية على السكان القاطنين بشارع بئر أنزران.

وفي هذا السياق، تقدمت شبكة جمعيات حي درب غلف وفعاليات المجتمع المدني وسكان مقاطعة المعاريف بشكاية إلى رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، تنبه فيها إلى مخاطر مرأب شارع بئر أنزران جراء قرار إعادة تشغيله لصف شاحنات النفايات.

وأشارت الشكاية، التي اطلعت جريدة “العمق” على نسخة منها، إلى أن “موقع هذا المرأب يتواجد بجوار مستوصف صحي يقدم خدمات تطعيم الأطفال حديثي الولادة وخدمات طب العائلة بشكل عام، وبمحاذاة الثانوية الإعدادية سيبويه، والمركز الجهوي لتكوين أطر التربية الوطنية، وفي قلب حي مأهول بالسكان”.

وأضافت الشكاية أن هذا المرأب، المتواجد بجوار مرافق صحية وتربوية، “يشكل قلقًا مستمرًا وعرقلة لحركة السير بسبب وقوف الشاحنات على الرصيف وبجوار المستوصف الصحي درب غلف، كما يشكل تهديدًا دائمًا لصحة السكان في هذه المقاطعة”.

وتسببت شاحنات النفايات المصطفة بالقرب من المرأب، وفق الشكاية، “في انبعاث الروائح الكريهة وتسرب عصارة النفايات السامة (الليكسيفيا) بشكل مستمر في هذه الأزقة السكنية حيث يلعب الأطفال يوميًا، نتيجة الولوج والركن والمغادرة المستمرة لشاحنات النفايات من وإلى المرأب المذكور”.

وأكدت الشكاية على أن “القانون رقم 11.03 المتعلق بحماية واستصلاح البيئة في مواده 41 و48 و74، يلزم الإدارة والجماعات المحلية وهيئاتها باتخاذ كل التدابير الضرورية للحد من خطورة النفايات وتدبيرها ومعالجتها والتخلص منها بطريقة ملائمة تقلل من آثارها الضارة على صحة الإنسان والطبيعة والحيوانات والنباتات وجودة البيئة بشكل عام”.

إلى جانب ما نصت عليه المادة الثالثة من القانون 13.03 المتعلق بمكافحة تلوث الهواء، “من خلال إلزام الإدارة بالتنسيق مع الجماعات الترابية والمؤسسات العمومية باتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة لمراقبة التلوث الهوائي الذي قد يلحق ضررًا بصحة الإنسان وبالبيئة بشكل عام”.

وكانت سلطات مقاطعة المعاريف قد قررت سابقًا “تغيير نشاط هذا المرأب وتحويله إلى مكان مخصص لتجهيزات عمال النظافة، وهو الأمر الذي تم الالتزام به في دفاتر تحملات الشركات المفوض لها قطاع النظافة بالدار البيضاء، لكن السكان تفاجؤوا بإعادة تشغيله واصطفاف شاحنات النفايات فيه يوميًا”، وفق الشكاية.

العمق المصدر: العمق
شارك الخبر

إقرأ أيضا