في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن حصيلة الضحايا منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) وإسرائيل بلغت 240 شهيدا و607 مصابين، بينهم 4 شهداء و7 جرحى خلال أمس الاثنين.
كما وثقت مصادر طبية استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخر بنيران الاحتلال، أحدهم في جباليا شمالي قطاع غزة والآخر في منطقة الشعف بحي التفاح شمال شرقي مدينة غزة، داخل ما يعرف بـ"الخط الأصفر" الخاضع لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي يمنع الفلسطينيين من دخول مناطقهم لتفقد منازلهم.
وفي سياق الانتهاكات المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي طوال ساعات الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء عمليات نسف واسعة في أحياء سكنية شرقي مدينة خان يونس ، تزامنا مع قصف مدفعي وغارات جوية بأكثر من 5 صواريخ شكّلت "حزاما ناريا" امتد على طول الشريط الشرقي للمدينة.
كما اعتقلت البحرية الإسرائيلية 5 صيادين فلسطينيين قبالة سواحل غزة، بعد مهاجمة مراكبهم وإجبارهم على النزول إلى المياه دون ملابس، قبل اقتيادهم إلى جهة مجهولة.
ويأتي ذلك رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار، الذي لم يمنع إسرائيل من مواصلة ملاحقة الصيادين وحرمانهم من مصدر رزقهم الوحيد.
على الصعيد الإنساني، حذّر رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة، أمجد الشوا ، من استمرار المجاعة في القطاع، مشيرا إلى أن المساعدات التي تدخل لا تغطي سوى 20 إلى 30% من الاحتياجات الأساسية.
كما أكد برنامج الأغذية العالمي أنه وبعد 3 أسابيع من وقف إطلاق النار في القطاع فإن مليون شخص فقط تلقوا مساعدات غذائية، رغم أن العدد المستهدف يبلغ 1.6 مليون، موضحا أنه مع قلة الإمدادات الغذائية حصلت كل أسرة من الأسر المستهدفة على سلة غذائية واحدة كل 10 أيام.
وأشار إلى أن تشغيل معبرين فقط يعيق توسيع نطاق المساعدات، خاصة إلى شمال القطاع، حيث تغلق المعابر الشمالية وتضطر القوافل لسلوك طرق صعبة وبطيئة من الجنوب، مؤكدا الحاجة إلى فتح كافة المعابر لمواصلة توسيع نطاق المساعدات.
وفي ظل هذه الظروف، قالت نائلة عكرمي، رئيسة اللجنة العالمية لدعم القدرات التابعة للاتحاد العالمي للمدن، إن المنظمات الدولية تواجه صعوبات كبيرة في تقديم الدعم، وناشدت، في مقابلة مع الجزيرة، قادة العالم التدخل العاجل وتسهيل دخول فرق الإغاثة إلى القطاع وتمكينها من تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية.
كما اعتبرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق النازحين، باولا غافيريا بيتانكور، أن منع المساعدات عن غزة يمثل "عقابا جماعيا" وليس مسألة أمنية، مطالبة بإزالة العراقيل أمام إيصال الإغاثة، وأكدت في لقاء مع الجزيرة أن وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يكون فعليا.
ويواجه سكان غزة، على الصعيدين البيئي والصحي، أزمة خطيرة مع تدفق مياه الصرف الصحي في الشوارع وبين خيام النازحين، نتيجة تدمير أكثر من 700 ألف متر من شبكات الصرف الصحي، وفق المكتب الإعلامي الحكومي.
كما أشار المكتب إلى أن الاحتلال دمر نحو 90% من البنية التحتية والمنشآت والمنازل، محذرا السكان من تفاقم الأزمة مع اقتراب فصل الشتاء، وانتشار الأوبئة والأمراض الجلدية والمعوية الناتجة عن تسرب المياه الملوثة إلى أماكن الإيواء.
ولا تزال حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة جارية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 رغم اتفاق وقف إطلاق النار، حيث ارتكب جيش الاحتلال نحو 200 انتهاك للاتفاق وتسبب منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي باستشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين إلى جانب نسف وتدمير العديد من المباني السكنية.
وقد خلّفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة 68 ألفا و865 شهيدا فلسطينيا، و170 ألفا و670 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدّرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
المصدر:
الجزيرة