أعربت فلسطين عن قلقها البالغ إزاء تصاعد وتيرة الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها، وذلك على خلفية وفاة المعتقل عبد الرحمن سباتين في أحد المستشفيات الإسرائيلية.
وجهت وزارة الخارجية الفلسطينية رسائل عاجلة إلى مختلف المؤسسات والجهات الدولية، أعربت فيها عن استنكارها الشديد لوفاة الأسير عبد الرحمن سفيان محمد السباتين، مطالبةً بتحقيق فوري في ملابسات الوفاة.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني قد أعلنا عن وفاة الشاب السباتين، البالغ من العمر 21 عامًا، داخل مستشفى "شعاري تسيدك" الإسرائيلي، علمًا بأنه من بلدة حوسان الواقعة غرب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.
أكدت الخارجية الفلسطينية أن السباتين لم يكن يعاني من أية مشاكل صحية خطيرة قبل اعتقاله، الأمر الذي يرجح أن وفاته نجمت عن الممارسات التي تعرض لها أثناء الاعتقال والاحتجاز.
وشددت الوزارة على أن استشهاد السباتين يمثل حلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين، وعلى رأسها سياسة الإهمال الطبي المتعمد، والظروف القاسية واللاإنسانية التي يعيش فيها الأسرى داخل السجون، وما يرافق ذلك من سوء المعاملة والحرمان من الحقوق الأساسية، والتعذيب.
وأشارت الوزارة إلى أن استشهاد السباتين يأتي في سياق سعي حكومة الاحتلال لتطبيق قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين، الأمر الذي يشكل تصعيدًا خطيرًا وتهديدًا مباشرًا لحياة آلاف الأسرى الفلسطينيين.
يذكر أن الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي كانت قد أقرت مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين بالقراءة الأولى في نوفمبر الماضي، ولا يزال يتعين التصويت عليه بالقراءتين الثانية والثالثة ليصبح قانونًا نافذًا.
وجددت الخارجية الفلسطينية مطالبتها للمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة، وتوفير حماية دولية للأسرى الفلسطينيين، والإفراج الفوري عنهم.
وأكدت هيئة الأسرى والمحررين أن إدارة السجون الإسرائيلية صعّدت من انتهاكاتها بحق الأسرى الفلسطينيين قبل وبعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأن شهادات الأسرى المحررين كشفت عن جرائم تعذيب وإعدام ميداني داخل السجون.
وفقًا للإحصاءات الفلسطينية، يقبع حاليًا أكثر من 9300 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، من بينهم أكثر من 50 أسيرة ونحو 350 طفلاً، بالإضافة إلى معتقلين محتجزين في معسكرات تابعة للجيش.
المصدر:
القدس