آخر الأخبار

واشنطن تضغط لتشكيل مجلس سلام في غزة وإزالة الأنقاض

شارك

أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن العمل جار لاستعادة جثة آخر أسير إسرائيلي في غزة، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس ترامب تعمل بجد للانتقال إلى المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي تصريحات للصحفيين، أوضحت ليفيت أن الإعلان عن مجلس السلام الخاص بغزة وتشكيل حكومة تكنوقراط سيتم في الوقت المناسب، مؤكدة سعي الإدارة الأميركية لتحقيق سلام مستدام في القطاع.

وكان ترامب قد أعلن عن خططه لتشكيل مجلس السلام الخاص بغزة في بداية عام 2026، وهو هيئة ستتولى مسؤولية الحكم وإعادة الإعمار في القطاع.

كما ذكر موقع أكسيوس نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن ترامب يعتزم تعيين جنرال أميركي لقيادة قوة الاستقرار الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة.

وبحسب الموقع، أبلغ السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين بأن الإدارة الأميركية ستتولى قيادة القوة الدولية.

على الرغم من الضغوط الأميركية، تصر إسرائيل على عدم الانتقال إلى المرحلة الثانية قبل استعادة جثة الأسير ران غويلي، وقامت بتزويد المفاوضين بصور جوية ومعلومات استخباراتية للبحث عن مكانه.

وقال مسؤول إسرائيلي: "لن نتهاون حتى يتم إعادة ران لدفنه في إسرائيل".

تأمل واشنطن في نشر قوة الاستقرار الدولية في أوائل عام 2026، بدءًا من رفح. وذكرت مصادر أميركية أن إندونيسيا وأذربيجان أبدتا استعدادهما للمساهمة بقوات، بينما تفضل دول أخرى تقديم التدريب أو التمويل أو المعدات.

الإدارة الأميركية تسعى لضمان التوصل إلى سلام دائم في القطاع.

لكن نتنياهو أعرب في محادثات خاصة عن شكوكه في قدرة هذه القوة على تفكيك القدرات العسكرية لحماس بمفردها، معتقداً أن الجيش الإسرائيلي سيضطر إلى القيام بدور ما.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن واشنطن تبدو أكثر اهتمامًا بإعادة إعمار غزة مقارنة بنزع سلاح حماس، وهو ما يثير قلق تل أبيب.

في سياق متصل، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل تواجه ضغوطًا أميركية متزايدة بشأن تحمل تكلفة إزالة الركام الهائل الذي خلفته الحرب في قطاع غزة.

وكشفت تقارير للصحيفة الإسرائيلية ووسائل إعلام أميركية أن واشنطن تربط إزالة الأنقاض ببدء عملية إعادة الإعمار ضمن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، مع تحديد رفح كنقطة نموذجية للانطلاق.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أن إسرائيل وافقت من حيث المبدأ على تحمل التكلفة، التي يُتوقع أن تصل إلى مئات ملايين الدولارات، وأنها ستلجأ إلى شركات متخصصة لتنفيذ العملية.

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن هذه الالتزامات.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن قطاع غزة بات مغطى بنحو 68 مليون طن من الأنقاض. ويقدّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن حجم الركام يعادل تقريبا وزن 186 مبنى من حجم مبنى "إمباير ستيت".

وتشكل إزالة الأنقاض في قطاع غزة شرطا أساسيا لانطلاق عملية إعادة الإعمار ضمن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا