الأردن والإمارات تدعوان إلى الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار في غزة

حث الأردن والإمارات العربية المتحدة، مساء الخميس، على ضرورة التقيد باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي بدأ تنفيذه في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مع التأكيد على تطبيق جميع بنوده بشكل كامل.

جاء هذا النداء خلال اجتماع بين وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، دون تحديد المدة الزمنية لزيارة الصفدي.

وبحسب البيان نفسه، عقد الصفدي وعبد الله بن زايد اجتماعًا في أبو ظبي، يوم الخميس، حيث تركزت المناقشات على وسائل تعزيز العلاقات الثنائية واستعراض التطورات في المنطقة.

وذكر البيان أن الجانبين بحثا "تطورات الأوضاع في غزة، وأكدا ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ بنوده كاملة".

كما شددا على "أهمية إدخال المساعدات الإنسانية الكافية والمستمرة إلى القطاع، والانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق".

على الرغم من انتهاء الحرب بوقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي، لم يشهد الوضع المعيشي للفلسطينيين في غزة أي تحسن ملموس بسبب القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على دخول شاحنات المساعدات، مما يعد انتهاكًا للبروتوكول الإنساني للاتفاق.

أسفرت الحرب على غزة، التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، عن استشهاد أكثر من 70 ألف شخص وإصابة ما يزيد على 171 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء.

بالإضافة إلى الضحايا، الذين كان أغلبهم من الأطفال والنساء، تسببت إسرائيل في دمار هائل في غزة، حيث قدرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.

كما ناقش الوزيران الأوضاع في الضفة الغربية و"الجهود المبذولة لإنهاء التصعيد الخطير والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية المحتلة".

بالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، استشهد ما لا يقل عن 1092 فلسطينياً وأصيب 11 ألف آخرون على يد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 21 ألف شخص.

فيما ذكرت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان أن الجانبين بحثا "العلاقات الأخوية الراسخة وسبل تعزيزها، ومجمل التطورات في منطقة الشرق الأوسط".