دشنت نهائيات كأس أمم أفريقيا “المغرب 2025” مسارها بانطلاقة استثنائية وغير مسبوقة، حيث بصمت الجولة الأولى من دور المجموعات على حصيلة تهديفية قياسية، نصبتها النسخة الأفضل هجومياً منذ إقرار نظام الأربعة وعشرين منتخباً وتوزيعها على ست مجموعات.
وكشفت لغة الأرقام عن نجاعة هجومية كاسحة في الملاعب المغربية، إذ اهتزت الشباك تسعاً وعشرين مرة خلال مباريات الجولة الافتتاحية فقط، وهو رقم يتجاوز ما تحقق في النسخ الثلاث السابقة التي لُعبت بالنظام الموسع.
وبمقارنة بسيطة، يتضح أن “نسخة المملكة” رفعت سقف التنافس عالياً، متفوقة بوضوح على نسختي مصر 2019 وساحل العاج 2023 اللتين توقفتا عند حاجز السبعة وعشرين هدفاً في جولتهما الأولى، مما يمنح النسخة الحالية صدارة الترتيب كأكثر الجولات الافتتاحية غزارة في الأهداف.
ويرى المحللون أن هذه الفورة التهديفية ليست وليدة الصدفة، بل هي نتاج تكامل جودة المنشآت الرياضية العالمية والبنية التحتية التي يوفرها المغرب، والتي سمحت بتقديم كرة قدم سريعة ومفتوحة، بجانب تقارب المستويات الفنية بين القوى التقليدية والمنتخبات الطموحة.
وقد تحولت معظم اللقاءات بفضل هذه العوامل إلى مهرجانات كروية، وسط تساؤلات مشروعة عما إذا كانت “نسخة المغرب” ستنجح في تحطيم الرقم القياسي الإجمالي للأهداف في تاريخ البطولة بنهاية المشوار.
المصدر:
العمق