أكد أشرف حكيمي، لاعب المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، مساء الجمعة، أن المنجزات التي حققتها المنتخبات الأخرى، لا سيما كأس العالم بالنسبة لمنتخب أقل من 20 سنة وكأس العرب من قبل المنتخب الرديف، “تشكّل حافزا، لا عامل ضغط على المنتخب الأول”، مقرا بأن “أسلوب اللعب في إفريقيا مختلف”، لكنه شدد على “غياب الأعذار”.
وخلال مروره ببرنامج “ضيف الجواز”، من تنظيم “جواز الشباب” الذي تشرف عليه وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قال حكيمي مجيبا عن سؤال ما إذا كانت “نتائج كأس العالم لأقل من 20 سنة، وكأس العرب، تشكّل ضغطا أم حافزا (على المنتخب الأول) لتقديم المزيد”، إنها “حافز أكثر من كونها ضغطا”.
وأضاف اللاعب الدولي المغربي، الذي كان ضيف البرنامج إلى جانب فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن “مستوى المنتخب الوطني ارتفع كثيرا عن السابق، وطموحنا الفوز دائما بكل المسابقات”.
وشدد على فخر اللاعبين “بمنجزات كل المنتخبات الوطنية”، معتبرا أن “هذه النتائج بمثابة مسؤولية وحافز لنستمر في الفوز لأن المغرب أمة كبيرة”، بتعبيره.
وعما إذا كان المنتخب الوطني قد تطوّر في اتجاه استيعاب جزئيات الكرة الإفريقية، قال حكيمي: “نعم، أسلوب اللعب في إفريقيا مختلف، لكن اليوم لا توجد أعذار”.
وتابع بأن “الكان في المغرب، ولدينا بنية تحتية مثالية، أحيانا أفضل من أوروبا”، بتعبيره.
ويرى حكيمي اللاعب الدولي أن “الأمر يعتمد على التحكم في مشاعرنا وتفاصيل المباريات”، وشدد على وجود “لاعبين كبار في المنتخب الوطني الأول، ونحن مستعدون لإبقاء هذه الكأس في بيتنا إن شاء الله”.
في الصدد نفسه، أشار حكيمي إلى أن “البنية التحتية والتنظيم (لكأس إفريقيا للأمم 2025) مذهلان، وسنكون أمام أفضل نسخة الكان”، مؤكدا: “نحن مستعدون أيضا لاستضافة كأس العالم”.
وطمأن حكيمي الجماهير المغربية بأن “الفريق مستعد (للمنافسة القارية) بطموح عال”، مقرا بمعرفة حجم “المسؤولية الملقاة على عاتقنا، وهي حافز لنا”، وتابع: “كل المغاربة فخورون بنا، ونحن فخورون بدعمكم ونعلم أنكم تقفون خلفنا”.
وعن نصيحته للشباب الذين “يريدون سلوك مسار رياضي ناجح مثله”، أوصى حكيمي بـ “العمل بجد، والاهتمام بالدراسة، وملاحقة الحلم”، مخاطبا الشباب الحاضرين عن بعد لبرنامج “ضيف الجواز”: “لا تستمعوا لمن يقول لكم إنكم غير قادرين”.
وأضاف: “عندما كنت في المدرسة، كنت أضيع بعض الحصص بسبب حلمي بالكرة، وكان المدرسون يسألونني: لماذا تضيع وقتك؟ لن تصبح لاعبا”، لكن “اليوم أنا هنا. استمروا في ملاحقة أحلامكم، ورغم اللحظات الصعبة لا تستسلموا، فبعد العمل الشاق تأتي أجمل اللحظات وهي: تحقيق الحلم”.
المصدر:
هسبريس