وقال الفنان التشكيلي رسام الكاريكاتير محمد الخو، المشرف على الورشة، إن هذه المبادرة تهدف إلى الانخراط في العرس الكروي الذي يحتضنه المغرب، وهو “الكان”، والتعبير عن ذلك من خلال الفن.

مصدر الصورة

وأضاف الخو، في تصريح لهسبريس، أن هذا النشاط يضم طلبة معاهد الفنون الذين يعبرون بحرية ضمن إطار تيمة كأس إفريقيا؛ إذ سيقدمون رسومات وملصقات تعبيرية في هذا الإطار.

وتابع يأن التحدي يكمن في تقديم هذه المبادرة في معرض فني، متمنيا أن تتكرر هذه الورشة خلال هذا الشهر الكروي، مشيرا إلى أن “أفكار الشباب كانت متميزة ومتنوعة، وقد فاجأنا هذا الجيل لأنه يقدم ابتكارات جديدة وينفتح على العديد من المجالات”.

مصدر الصورة

وأورد الفنان التشكيلي أنه أعجب بكيفية تفاعل المشاركين في الورشة مع الثقافة الإفريقية مع الحفاظ على اللمسة المغربية في أعمالهم.

وأكد الخو أن الجميع منخرط في هذه التظاهرة التي يحتضنها المغرب، وأن الفكرة انطلقت من الرغبة في أن تترك الفنون التشكيلية بصمتها في هذه الفرحة وهذا العرس الكروي، مشددا على أن الفن يساهم في إبراز الهوية الثقافية، ويعرض عناصر متعددة للثقافات في توليفة فنية تعبّر عن كل شخص، ويبرز القيم الإنسانية المهمة ويوثق لحظات الفرح التي تعكس معدن الجماهير وتجاربهم.

مصدر الصورة

من جانبها، قالت أميمة الهيسوفي، طالبة مشاركة في الورشة، إن هذه المبادرة تمثل فرصة جميلة للمشاركين فيها للالتقاء وإخراج إبداعاتهم إلى الوجود بمناسبة افتتاح “الكان” في المغرب.

وأضافت الهيسوفي، في حديث مع هسبريس، أن “كل واحد يعمل بأسلوبه الخاص ولكل شخص لمسته المميزة، وهذه الورشة مهمة جدا لمحبي الفن لتبادل الأفكار والنقاشات والعمل الجماعي”.

مصدر الصورة

وتعد هذه الورشة أكثر من مجرد نشاط فني؛ فهي فضاء للاحتفاء بالإبداع الشبابي، وإبراز التنوع الثقافي المغربي والإفريقي من خلال الرسم والملصقات التعبيرية. وسيتم عرض الأعمال الفنية المختارة ابتداء من يوم غد وستظل متاحة للجمهور حتى 18 يناير القادم، لتشكل لوحة فنية نابضة بالحياة تعكس تلاقح الفن والرياضة والهوية الثقافية في المغرب.