آخر الأخبار

قطاعات الخدمات بالمغرب تدخل مرحلة الجاهزية الشاملة مع كأس إفريقيا

شارك

يعوّل مهنيون بقطاع الخدمات بالمغرب على تجربة كأس أمم إفريقيا للاستعداد لبطولة كأس العالم 2030.

من الفنادق إلى النقل والمقاهي والمطاعم، ينتظر المهنيون في هذه القطاعات كأس أمم إفريقيا لتحقيق انتعاشة في الأرباح من جهة، ومن جهة أخرى لاتخاذه تكوينًا ميدانيًا في مجال التظاهرات الرياضية استعدادا لكأس العالم.

النقل

مصطفى شعون، الأمين العام للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط، قال إن هذه النسخة من كأس إفريقيا ستكون “استثنائية، نظرًا للارتباط الوثيق للمغاربة بكرة القدم، وفرصة كبيرة لمهنيي النقل المغاربة”.

وأضاف شعون، في تصريح لهسبريس، أن التواصل مستمر منذ أسابيع لتأطير السائقين وتحميلهم المسؤولية من أجل تقديم أحسن صورة وأجود الخدمات لضيوف المملكة، معتبرا أن هذه المحطة تمثل بداية التحضير الفعلي لحدث أكبر، هو “المونديال”، الذي يتطلب تعبئة شاملة لاستقبال الأشقاء الأفارقة والزوار من مختلف أنحاء العالم.

وأشار المتحدث إلى أن المهنيين، خاصة في المدن الكبرى والمطارات والفنادق، اكتسبوا خبرة كبيرة في التعامل مع التظاهرات الدولية، غير أن الاستثناء هذا العام يكمن في الحجم المتوقع للزوار، الذي قد يصل إلى مليون مشجع حسب الأرقام المتداولة، مما يضع الجميع في حالة تأهب قصوى.

وشدد شعون على أن الهيئات المهنية، والمنظمة الديمقراطية للنقل اللوجستيكي، تعتبر نفسها “جنودًا مجندين” لإنجاح هذا الحدث القاري، معلنا عن التنسيق التام مع السلطات المحلية واللجنة التنظيمية لضمان مرور التظاهرة في أفضل الظروف كما جرت العادة في نجاحات المغرب السابقة.

المقاهي والمطاعم

بدوره، قال أحمد بفركان، المنسق الوطني للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، إن القطاع “في حالة تأهب واستعداد لاستقبال الجماهير، خاصة أن هذه الفترة من السنة تشهد رواجا كبيرا”.

وأضاف بفركان، في تصريح لهسبريس، أن التظاهرات الرياضية المرتقبة ستساهم في دعم المهنيين ماديًا، وتساعدهم في تدبير أمورهم المالية، نظرًا للإقبال الكثيف الذي يرافق مباريات كرة القدم، مشيرا إلى أن غياب بعض القنوات المشفرة عن المنازل يدفع شريحة واسعة من المواطنين إلى التوجه نحو المقاهي لمتابعة المباريات في أجواء جماعية، مما يضمن نتائج إيجابية للمحلات.

وفي سياق التحضيرات، كشف المتحدث عن عقد سلسلة من اللقاءات مع المهنيين لحثهم على رفع جودة الخدمات، مع التركيز بشكل خاص على قطاع المطاعم، مشددا على ضرورة أن يكون الجميع في مستوى الحدث لتقديم صورة مشرفة، خاصة مع التوقعات بزيادة ساعات العمل تماشيًا مع طبيعة التظاهرات الرياضية الكبرى.

واختتم المتحدث تصريحه بالتأكيد على أن المهنيين يطمحون إلى تحقيق توازن بين تقديم خدمة جيدة وضمان مردودية اقتصادية، موردا أن التنسيق المستمر يهدف إلى تفادي أي عشوائية، وضمان أن يواكب قطاع المقاهي والمطاعم الحركية التي ستعرفها المملكة، مع مراعاة الجوانب اللوجستيكية، مثل استهلاك الطاقة والإنارة.

الفنادق

عبد النور الحسناوي، فاعل في قطاع السياحة بالشمال، قال من جانبه إن الوحدات الفندقية تتطلع دائما إلى استقطاب المزيد من الوافدين. ورغم حالة الركود الحالية، هناك استعدادات حثيثة وتوقعات بانتعاش قوي بفضل التظاهرات الرياضية المقبلة، مثل “الكان” و”المونديال”.

وصرح الحسناوي لهسبريس بأن الفنادق الفاخرة والمصنفة هي المستفيد الأول من حجوزات المنتخبات والوفود الرسمية، غير أن الانتعاشة تشمل أيضا الفنادق غير المصنفة، بفضل رواج السياحة الداخلية وتنقل الجماهير بين المدن.

واعتبر المصرح أن المرحلة الحالية، خاصة فترة كأس إفريقيا، تمثل “مرحلة تدريبية” (Stage) للوحدات الفندقية لتقييم جودة خدماتها وتجربتها الميدانية، مشيرا إلى أن هذه المحطة ستكشف مكامن الخلل وفرص التطوير المطلوبة للارتقاء بمستوى الخدمات استعدادا للاستحقاقات العالمية الكبرى التي سيحتضنها المغرب، مما يتطلب مراجعة شاملة لمنظومة العمل الفندقي.

وذكر المتحدث أن التحدي الأكبر الذي يواجه القطاع حاليا لا يقتصر على البنية التحتية فقط، بل يمتد إلى “عقلية” الموارد البشرية العاملة في الميدان، منتقدا حصر اهتمام بعض العاملين في الأجر الشهري دون استشعار دورهم كمساهمين أساسيين في إنجاح العجلة السياحية الوطنية، مؤكدا أن تقديم “الحد الأدنى” من الخدمة لم يعد كافيا في ظل الطموحات الدولية للمملكة.

هسبريس المصدر: هسبريس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا