وعدت الحكومة، على لسان الناطق الرسمي باسمها، مصطفى بايتاس، “بالسرعة والفعالية” في تنزيل التدابير المرتقب اتخاذها في إطار البرنامج الذي أعلنت إطلاقه لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات الاستثنائية التي عرفتها مدية آسفي وخلّفت خسائر بشرية ومادية ثقيلة.
وقال بايتاس خلال الندوة الصحافية الأسبوعية عقب انعقاد مجلس الحكومة، اليوم الخميس، إن “البرنامج الذي أطلقته الحكومة لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات الاستثنائية التي عرفتها مدينة آسفي يرتكز على مجموعة من الإجراءات، الهدف منها التدخل العاجل والسريع والناجع لفائدة المتضررين”.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة أنه “سيتم في هذا الصدد تقديم مساعدات مستعجلة لفائدة الأسر التي فقدت ممتلكاتها، والتكفل بوضعية المنازل التي لحقتها الأضرار عبر إنجاز أشغال الترميم الضرورية، إلى جانب إعادة بناء وترميم وتصميم المحلات التجارية المتضررة مع مواكبة أصحابها”.
وأكد الوزير أن “هذا البرنامج يأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية بالتقيد بروح الالتزام والمسؤولية في التعاطي مع هذه الآفات”، ومن “العناية التي يوليها” الملك محمد السادس “لرعاياه الأوفياء”.
وفي هذا السياق، أفاد بايتاس بأنه “سيتم اعتماد السرعة والفعالية والنجاعة من أجل تطبيق حزمة الإجراءات هذه”.
على صعيد منفصل، دافع المسؤول الحكومي عن “نجاح الحكومة في خفض التضخم”، وقال إنه “عرف انخفاضا كبيرا، ويكفي أن نتذكر أن نسبته سنة 2021 كانت تبلغ 1,4 في المائة، ثم ارتفعت إلى 6,6 في المائة سنة 2022، وقلنا حينها إن العناصر المتدخلة في هذا الارتفاع تتمثل في الخروج للتو من كورونا، ثم أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، وكذا توالي سنوات الجفاف التي عرفتها بلادنا”.
وتابع: “في سنة 2023، بلغت نسبة التضخم 6,1 في المائة”، وزاد: “بفضل مختلف الإجراءات التي قامت بها الحكومة، وأكدت المؤسسات، بما فيها بنك المغرب والمندوبية السامية للتخطيط، أنها أنتجت الأثر، فقد بلغت نسبة التضخم 0,9 في المائة سنة 2024، و1,1 في المائة سنة 2025”.
وتطرّق الناطق باسم الحكومة لمفعول التساقطات المطرية الأخيرة، قائلا إن “الأمطار التي همّت نسبة كبيرة من المجال الوطني، بلغت 51 مليمترا من فاتح شتنبر إلى غاية 18 دجنبر 2025، وهذا ما يعني عجزا يصل إلى 27 في المائة بالمقارنة مع المعدل الطبيعي”.
وأضاف أن هذا الرقم “يظهر ارتفاعا طفيفا بنسبة 0,3 في المائة مقارنة مع الموسم السابق”.
وأفاد المصدر نفسه بأن معدل ملء حقينة السدود بالمملكة عرف “تحسنا ملحوظا؛ إذ انتقل من 31,1 في المائة بتاريخ 12 دجنبر 2025 إلى 32,97 في المائة بتاريخ 18 دجنبر 2025، بحجم مخزون مائي يتجاوز 5,5 مليارات متر مكعب”.
المصدر:
هسبريس