آخر الأخبار

الكان فالعاصمة الرباط.. فرجة قليلة والبيران والقهاوي كتعمر غير فماتشات المغرب: جولة “گود” من فان زون سلا لمركب تنس فأكدال لبار الكتبية وكيفاش كاين تحول اجتماعي فالمجتمع بحضور العائلات فالحانات (تصاور) .

شارك

كود – الرباط//

مع توالي مباريات كأس أمم إفريقيا، كتعيش العاصمة الرباط إيقاع خاص ولكن “بارد وهادئ” بحال الشخصية الرباطية، واخا المناسبة ماشي بحال الأيام العادية.

جولة ميدانية مصغرة دارتها “كود” ليلة لبارح، بين جوج أحياء فالرباط حسان وأكدال وقبلها ف فان زون بسلا، بينات بوضوح بلي الحركية الاقتصادية المرتبطة بالكان باقا محدودة، مكايناش انتعاشة فعلية إلا مع مباريات المنتخب المغربي، بحيث أن أغلب المقاهي والمطاعم كترجع لهدوئها المعتاد في باقي الأيام.

مصدر الصورة

الطقس البارد فرض نفسه على المشهد. الشوارع أقل ازدحاما، والمطاعم في أغلبها غير مكتملة العدد، باستثناء بعض العناوين التي اعتادت جذب الزبائن بغض النظر عن الظرف الرياضي. في حسان، مقاهٍ معروفة مثل آيا روزا وغيرها بدت في أجواء عادية جداً، لا صخب ولا اكتظاظ، وكأن الكان حدث يجري في مدينة أخرى. نفس الصورة تتكرر في عدد من المقاهي التي تراهن فقط على الزبون اليومي، دون رهان حقيقي على الفرجة الكروية.

في المقابل، بعض الحانات كانت خارج هذا النسق الهادئ. من أقدمها في الرباط، حانة الكتبية، القريبة من مقر الإذاعة والتلفزة المغربية، والتي كانت ممتلئة عن آخرها ليلة أمس تزامناً مع مباراة المغرب وزامبيا. المكان معروف بأسعاره المنخفضة التي تبقى في متناول فئات واسعة مقارنة مع السوق، وهو ما يفسر الإقبال الكبير عليه في ليالي المباريات. كؤوس مرفوعة، شاشات تلفزيونية صغيرة الحجم، وهتافات تختلط بدخان السجائر، في مشهد يعكس كيف تتحول كرة القدم إلى محرك اقتصادي ظرفي لبعض الفضاءات دون غيرها.

مصدر الصورة

بين حسان وأكدال، تبرز أسماء مطاعم حافظت على زبنائها. مستر بروشيت، كعادته، يواصل استقبال عشاق اللحوم المشوية، دون أن يتأثر كثيراً ببرودة الطقس أو بضعف الإقبال العام. المشهد نفسه تقريباً في كوك ماجيك المطعم المختص في الدجاج، الذي عرف إقبالاً كبيراً نسبياً، خاصة من طرف الجمهور القادم من خارج المغرب، ومنهم جزائريون كما عاينت “كود”، في وقت بدت فيه مطاعم أخرى شبه فارغة.

فجولة “كود” باين بلي مكاينش غيز تفاوت ف الإقبال بين ريسطو وقهوى وبار، بل كاينين بعض التحولات الاجتماعية التي ترافق الفرجة الكروية. في أكدال، داخل مركب للتنس يضم مطعماً يقدم المشاوي والمشروبات الغازية، شوهدت ثلاث عائلات كاملة، يزيد عدد أفراد كل واحدة منها عن ستة أشخاص، أغلبهم نساء وبرفقتهم أطفال صغار. بعض العائلات جلست حول طاولات مشتركة، ومعها قنينات نبيذ، في مشهد لم يعد استثنائياً في فضاءات كانت إلى وقت قريب حكراً على فئة الذكور. أكثر من ذلك، امرأة احتفلت بالهدف الثالث للمنتخب بكأس ويسكي ثالث، وسط فرح يعم المكان، في صورة تعكس تحولات هادئة ولكن عميقة في أنماط الاستهلاك والفرجة داخل المدينة.

مصدر الصورة

باقي “البيران” تختلف حسب الموقع والسمعة. بعضها بقي شبه فارغ، وبعضها الآخر امتلأ فقط مع انطلاق المباراة. القاسم المشترك بينها أن الكان، في نسخته الحالية بالعاصمة، لم ينجح بعد في خلق حركية اقتصادية دائمة، بل يظل رهيناً بنتيجة المنتخب المغربي وبساعات محدودة من الفرجة الجماعية.

الرباط، في ليالي الكان، تبدو مدينة بوجهين: وجه بارد وهادئ في الأيام العادية، ووجه صاخب ومكتظ لساعتين فقط حين يلعب “الأسود”.

بعيداً عن هدوء حسان وأكدال النسبي، كانت سلا تعيش إيقاعاً مختلفاً مساء أمس. الفان زون التي نُصبت بالمدينة تحولت إلى نقطة جذب حقيقية لعشرات، بل مئات المشجعين، الذين توافدوا رغم الأجواء الباردة، حاملين الأعلام الوطنية ومرتدين أقمصة المنتخب. الكل واقف يشاهد الشاشات العملاقة التي شدت الأنظار منذ الدقائق الأولى، فيما ارتفعت الهتافات مع كل هجمة مغربية.

مصدر الصورة

الأجواء في فان زون سلا بدت أكثر حيوية من عدد من فضاءات الرباط نفسها. حضور عائلي لافت، شباب، أطفال، وأسر كاملة اختارت متابعة المباراة في فضاء مفتوح، حيث الفرجة جماعية والحماس مضاعف.

الفان زون بسلا، والمقاهي الشعبية في هذه المدينة، أكدت مرة أخرى أن الكان، حين يُنزل إلى الفضاءات المفتوحة والقريبة من الأحياء التي تعرف كثافة سكانية، يخلق دينامية مختلفة، أكثر شعبية وأقل كلفة، مقارنة بالمقاهي والحانات. هناك، لا شروط للاستهلاك ولا فواتير، فقط جمهور جاء من أجل الكرة والانتماء، فصنع دفئه الخاص وسط ليلة باردة.

ومن خلال جولة “گود” كيتبين بلي الحركة الاقتصادية المرتبطة بالكان بالعاصمة ونواحيها ماشي متجانسة، برود اقتصادي نسبي في مقاهي ومطاعم الرباط خارج مباريات “الأسود”، مقابل حرارة جماهيرية واضحة في فان زون سلا، حيث ما تزال كرة القدم قادرة على جمع الناس، ولو لساعتين، حول شاشة واحدة وحلم واحد للي هو الكاس يبقا ف الدار.

مصدر الصورة

كود المصدر: كود
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا