آخر الأخبار

اللبار: الطبقة الوسطى أصبحت عاجزة عن مسايرة الركب الاقتصادي

شارك

في تعقيبه خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، تطرق المستشار عبد السلام اللبار، عن فريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، إلى الإشكالات العميقة التي تواجهها الطبقة الوسطى في السياقين الاجتماعي والاقتصادي الراهنين، معبّراً عن قلقه إزاء ما اعتبره تراجعاً في قدرة هذه الفئة على مواكبة متطلبات العيش والاستقرار.

وأوضح اللبار، في تعقيبه على جواب وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي، أن الطبقة الوسطى “لم تعد ميتة، ولكنها أصبحت عاجزة عن مسايرة الركب الاقتصادي”، نتيجة التحولات الاجتماعية والضغوط الاقتصادية المتزايدة، مشيراً إلى أن هذه الفئة باتت تتحمل أعباء كبيرة دون أن تستفيد بالقدر الكافي من الحماية. وأكد أن الخدمات الاجتماعية، التي كانت تشكل دعامة أساسية للطبقة الوسطى، “أصبحت اليوم تؤدى مقابل كلفة مرتفعة، سواء تعلق الأمر بالتعليم أو الصحة أو السكن”.

وسلط المستشار الضوء على وضعية الموظف متوسط الدخل، معتبراً أنه يعيش ضغطاً مضاعفاً، بحكم التزاماته الضريبية والاجتماعية، مقارنة بفئات أخرى لا تخضع لنفس المتطلبات. وقال في هذا السياق إن “هذا الموظف أصبح يخبط خبط عشواء، في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وتراجع القدرة الشرائية”.

ورغم هذه الملاحظات النقدية، عبّر عبد السلام اللبار عن تقديره للمجهودات الحكومية، مشيداً ببعض التخفيضات والمساعدات التي تم اتخاذها، رغم الظرفية الاقتصادية العالمية الصعبة. وأكد أن فريقه لا ينكر الاجتهادات المبذولة من طرف الحكومة ووزارة الاقتصاد والمالية، معرباً عن تفاؤله بإمكانية تحسين وضعية الطبقة الوسطى مستقبلاً.

ودعا المستشار إلى مواصلة العمل والاجتهاد في إطار التوجيهات الملكية، مؤكداً أن المغرب “بحاجة إلى جميع أبنائه، كما أن المواطنين بحاجة إلى وطنهم”، من أجل مواصلة مسار التنمية وتعزيز صورة البلاد على الصعيد الدولي، خاصة في ظل المشاريع الكبرى والرهانات الاستراتيجية التي يشهدها المغرب.

لكم المصدر: لكم
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا