آخر الأخبار

دوار "العربي بن بوزيد" بضواحي مراكش .. شتاء بنكهة المعاناة في أزقة تغرقها الأوحال

شارك

يعيش دوار العربي بن بوزيد، التابع لجماعة الويدان بضواحي مراكش، على وقع معاناة متجددة مع حلول كل موسم شتاء، حيث تتحول عدد من الأزقة والمسالك إلى برك مائية وأوحال، في ظل غياب التهيئة الطرقية وقنوات صرف صحي قادرة على استيعاب مياه الأمطار.

وحسب ما عاينته جريدة “العمق” بعين المكان، فإن تساقطات مطرية محدودة تكون كافية لإغراق الطرق غير المعبدة، ما يعرقل حركة السير اليومية للساكنة، خاصة الأطفال والتلاميذ، ويجعل التنقل داخل الدوار مهمة شاقة، في وضع يزداد تعقيداً بسبب غياب أي نظام لتصريف المياه.

وفي تصريح “للجريدة”، أوضح نور الدين الحبلاوي، فاعل جمعوي بالمنطقة، أن غياب قنوات الصرف الصحي يشكل أحد أبرز أسباب تفاقم هذه الوضعية، حيث تتجمع مياه الأمطار والمياه العادمة في الأزقة، ما يحولها إلى أوحال تستمر لأيام طويلة، تضاعف من معاناة الساكنة .

وأضاف المتحدث ذاته أن دوار العربي بن بوزيد يعرف كثافة سكانية مهمة، كما يتميز بطابع عمراني شبه حضري، إذ تنتشر به بنايات إسمنتية ومحلات سكنية تشبه من حيث الشكل أحياء المدينة، غير أن البنية التحتية لا تعكس هذا التطور العمراني، على حد تعبيره.

ويطرح هذا التناقض بين التوسع العمراني وغياب التجهيزات الأساسية، بحسب فاعلين محليين، تساؤلات حول مدى استفادة الدوار من برامج التأهيل، خاصة في ما يتعلق بإنجاز شبكة للصرف الصحي وتهيئة الطرق الداخلية.

وتأمل ساكنة دوار العربي بن بوزيد أن تسارع الجهات المعنية إلى برمجة تدخلات استعجالية، من شأنها الحد من هذه الاختلالات، عبر إحداث شبكة صرف صحي وتهيئة المسالك، بما يضمن ظروف عيش لائقة، ويضع حداً لمعاناة تتكرر سنوياً دون حلول جذرية.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا