برلماني يسائل وزير الداخلية بشأن تعقيدات رخص البناء بالعالم القروي

مصدر الصورة

وجه النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، رشيد منصوري، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية حول العراقيل التي تواجه المواطنين في الحصول على رخص التعمير والبناء بالمناطق القروية والجبلية، مشيرا إلى أن هذه التعقيدات تدفع بالشباب إلى الهجرة نحو المدن.

وأوضح منصوري في سؤاله، أن عددا كبيرا من المواطنين والمواطنات في العالم القروي يعانون معاناة كبيرة بسبب ما وصفها بالتعقيدات الإدارية والمسطرية التي يجدونها أمامهم كلما حاولوا بناء مسكن بسيط لأسرهم أو توسعة منازلهم لاستقبال أبنائهم الذين بلغوا سن الزواج. وأضاف المصدر ذاته أن هذه العراقيل تشمل طول المساطر وغياب المرونة واشتراط إجراءات وتكاليف ورسوم هندسية تفوق القدرات المالية لهؤلاء المواطنين.

وأشار النائب البرلماني إلى أن تعذر الحصول على رخص البناء في آجال معقولة يدفع العديد من شباب القرى إلى الهجرة نحو المدن، حيث يصبح الحصول على سكن لائق في قريتهم حلما بعيد المنال. وتابع المصدر أن مطالب هؤلاء المواطنين بسيطة ومشروعة، حيث يضطرون أحيانا لبناء سقف يحمي أبناءهم من البرد وإسطبل يحفظ ماشيتهم، لكنهم يصطدمون بإجراءات تثقل كاهلهم وتستنزف وقتهم ومالهم، مما يعمق هشاشتهم ويضعف ثقتهم في جدوى البقاء بالعالم القروي.

وتساءل منصوري في ختام سؤاله الموجه لوزير الداخلية، عن التدابير والإجراءات الاستعجالية التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتبسيط مساطر البناء وتمكين الأسر في دمنات وأزيلال من الحصول على رخص التعمير في آجال معقولة، وبمرونة تراعي خصوصيات المجال القروي وحاجيات سكانه، بما يضمن لهم الحق في السكن الكريم ويحد من نزيف الهجرة نحو المدن.