آخر الأخبار

المدغري: صدفة بفرنسا قادتني لعالم التمثيل .. وعدت للأمازيغية لتقريب أعمالي لوالدتي (فيديو)

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

كشف الممثل المغربي ناصر المدغري عن مسار فني استثنائي لم يكن مخططا له، ومسيرة ملهمة انطلقت من قرية “تاديغوست” نواحي الراشيدية، نحو منصّات عالمية جاور فيها أبرز نجوم السينما الدولية، قبل أن يعود إلى حضن الدراما الأمازيغية التي صنعت له مكانة خاصة في قلوب الجمهور.

وقال المدغري خلال مروره في برنامج “إيمي ن إغرم” الذي يبث على منصات جريدة “العمق” إن بداياته في التمثيل لم تكن في الحسبان، فهو لم يتوقع يوما أن يصبح ممثلا، موضحا أنه رغم امتلاكه ميولا فنية خلال طفولته ومشاركاته المدرسية، إلا أن توجهه الدراسي كان بعيدا عن الفن، حيث درس التواصل والدراسات الإسلامية. لكن الصدفة وحدها كانت المفتاح الذي فتح أمامه أبواب التمثيل لأول مرة.


ويحكي المدغري أن أول تجربة له جاءت حين كان طالبا بفرنسا، حيث اكتشف موهبته مخرج سلسلة فكاهية فرنسية La famille Ramdam، فأعجب بشخصيته وطلب منه أداء دور بسيط. لكن بعد تصوير المشهد، تغيّر كل شيء. فقد أكد له المخرج أن أداءه كان مميزا، واقترح عليه تجسيد الشخصية بشكل دائم في العمل. وكانت هذه هي الشرارة الأولى التي دفعته لاكتشاف موهبته الدفينة، إلى جانب تعامله حينها مع الممثلة المغربية الراحلة نعيمة المشرقي.

وبعد أول تجربة، انفتحت أمامه أبواب أعمال سينمائية مهمة. فقد شارك في الفيلم الفرنسي Le Boulet، ثم في Le Médecin Imaginaire الذي صُوِّر جزء منه في ميرلفت العام الماضي. كما ظهر إلى جانب جاكي شان في فيلم Condor Operation، وفي فيلم Légionnaire مع جون كلود فاندام، إضافة إلى مشاركته في الفيلم الروسي Air Crew مع الممثل فلاديمير إيفانوف.

ومن بين محطاته البارزة مشاركته في فيلم Black Hawk Down للمخرج العالمي ريدلي سكوت، إلى جانب مشاركته في فيلم Chottas مع “كيماني مارلي”، ابن أسطورة الريغي “بوب مارلي”، وهو ما اعتبره لحظة حلمٍ تحقق، بحكم إعجابه الكبير بوالده وموسيقاه.

وأشار المدغري إلى أن دخوله عالم الإنتاجات الأمازيغية جاء بدعوة من المدير السابق للقناة الأمازيغية، الذي استغرب غيابه عن الأعمال الأمازيغية رغم حضوره في أعمال دولية، مضيفا أن أول تجربة له كانت في فيلم “سانغا” الذي صُوّر بخنيفرة، وهناك وُلد ارتباط جديد بينه وبين السينما الأمازيغية. لم يقتصر الأمر على المشاركة، بل أصبح بعدها يتلقى عروض بطولة في أعمال متعددة.

ويعترف المدغري أن هذا التحول لم يكن مجرد مرحلة فنية، بل كان خطوة إنسانية ذات معنى عميق، لأن والدته — التي لا تفهم سوى الأمازيغية — أصبحت أخيرا قادرة على متابعة أفلامه وفهم ما يقوله ابنها على الشاشة، بعدما كان يمثل سابقا بالعربية أو الفرنسية أو الإنجليزية.

وفي جانب إنساني من مروره بـ”إيمي ن إغرم”، تحدث المدغري عن طفولته، حيث كان العمل في العطل عادة اجتماعية لا هروب منه وفق تعبيره، مشيرا إلى أنه اشتغل في البناء، وحفر الآبار، كما باع الفطائر على الشاطئ، إلى جانب أعمال موسمية أخرى، حيث قال: “لم نكن نقضي العطل في السفر أو الاستجمام، كنا نعمل. وهذا ما صنع منا الرجال، ونحن فخورون بذلك”.

العمق المصدر: العمق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا