عقدت الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، اليوم الخميس في الرباط، مؤتمرا حول “سلاسل القيمة الغذائية بين المغرب وإسبانيا: التكامل، الابتكار، والوصول إلى الأسواق”.
وقال إنريكي أوجيدا فيلا، سفير مدريد بالرباط، إن “القطاع الزراعي-الغذائي يمثل ركيزة أساسية في اقتصاد ومجتمع بلدينا، ويشهد تطورا مستمرا يدعم الأمن الغذائي ويعزز مكانة البلدين على الصعيد الدولي”.
وأضاف أوجيدا ضمن كلمته أن القطاع الزراعي-الغذائي في إسبانيا “يُعد تنافسيا للغاية، حيث يمثل نحو 20% من الناتج الداخلي الخام، ويولد ما يقرب من ثمانين مليار يورو من الصادرات سنويا. كما يساهم في توفير فرص عمل جيدة، ويعزز الابتكار والتنمية الاجتماعية، ويحافظ على استدامة المناطق الريفية”.
وتابع: “يمثل هذا القطاع نموذجا لكيفية تقدم التقليد والابتكار معا، ويُعتبر بالنسبة لإسبانيا قطاعا استراتيجيا. وهو أيضا منصة لتكامل الموارد والمعارف بين المغرب وإسبانيا، ما يفتح آفاقا كبيرة للفرص المشتركة في مجالات التقنيات الزراعية، والريّ الفعّال، والتحويلات الغذائية واللوجستية”.
وأورد الدبلوماسي الإسباني أن المغرب يمتلك إمكانات زراعية كبيرة، وقوى عاملة مؤهلة، وبيئة استثمارية جاذبة، ما يجعله الوجهة الأولى للاستثمارات الإسبانية في إفريقيا. وتسهم مشاريع مشتركة مثل تحسين كفاءة الري وبناء بنى تحتية لإدارة المياه، بما فيها محطة تحلية الدار البيضاء، في تعزيز التعاون الزراعي بين البلدين.
وأشار سفير مدريد بالرباط إلى أن تطوير المناطق الصناعية المخصصة للقطاع الزراعي-الصناعي “يشكل مجال اهتمام كبير؛ إذ يسهم في جذب الاستثمارات وخلق آلاف فرص العمل للسكان المحليين”.
وبالتعاون بين المغرب وإسبانيا، وفق المتحدث ذاته، “يمكن تعزيز العرض التصديري، وخلق فرص عمل جديدة، ووضع استراتيجيات تجارية متكاملة تعود بالنفع على كلا البلدين”.
من جهته، أفاد علي الصديقي، المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات التابعة لوزارة التجارة والصناعة، بأن اللقاء يندرج ضمن جهود تفعيل “Morocco Export Now”.
وأضاف الصديقي أن هذا العرض يضم برامج عدة تستهدف أسواقا عديدة واعدة تهم المصدرين المغاربة، مشيرا إلى تعاون أكاديمي لتطوير الصناعات الغذائية بالمغرب.
وشدد المتحدث على أن التعاون الإسباني المغربي في مجال الصناعات الغذائية “مترابط”، عبر عمليات التصدير والاستيراد.
وزاد: “تنعقد ندوتنا اليوم في سياق خاص تميّزه هطول الأمطار بالمغرب. ونحن نتحدث عن القطاع الزراعي-الغذائي، ها هي الأمطار تهطل اليوم. كما تأتي هذه الندوة في سياق تميّزه خطوة ملكية سامية؛ مبادرة الملك محمد السادس التي مكّنت من اعتماد قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يُعزّز اليوم المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء، ويدعم التنفيذ الكامل لاتفاقية الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، ويمنح دينامية جديدة للعلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، وبالتالي يعزز التعاون مع إسبانيا”.
المصدر:
هسبريس