في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قالت النائبة البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار المتحدرة من الأقاليم الجنوبية، نادية بوعيدة، إن القرار الأممي الأخير بشأن الصحراء المغربية يشكل انتصارا دبلوماسيا وتاريخيا للمغرب، وخطوة تستشرف بناء فضاء مغاربي متكامل.
واعتبرت أن هذا التحول يشكل محطة جديدة في مسار تثبيت السيادة الوطنية الكاملة على الأقاليم الجنوبية، ودليلا على صواب الاختيارات الاستراتيجية التي يقودها الملك في أفق بناء فضاء مغاربي متكامل تسوده قيم التعاون وحسن الجوار.
وأوضحت بوعيدة، خلال ندوة نظمها حزبها، مساء أمس الأربعاء 6 نونبر 2025، حول موضوع “القرار التاريخي لمجلس الأمن.. تأكيد لمغربية الصحراء وتأييد دولي للحكم الذاتي في مسار السيادة الوطنية”، أن القرار الأممي الجديد يعد تتويجا للمسار الذي يقوده الملك محمد السادس بـ”رؤية متبصرة وحكمة ثابتة منذ أكثر من ربع قرن”.
وتابعة المتحدثة، أن هذذه الرؤية جعلت من المملكة المغربية نموذجا في الاستقرار والتنمية والدبلوماسية الهادئة، مشيرة إلى أن هذا المسار الملكي “القائم على الشرعية والمشروعية والتنمية أثمر عن تحول عميق في نظرة المجتمع الدولي لقضية الصحراء المغربية”.
وأكدت أن العالم بات يدرك اليوم أن مشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب، هو الحل الواقعي والعملي في إطار السيادة الوطنية الكاملة، مشيرة إلى أن الأقاليم الجنوبية تعيش نهضة تنموية غير مسبوقة، تظهر من خلال البنيات التحتية الكبرى، في انسجام تام مع الرؤية الملكية الرامية إلى جعل الصحراء رافعة للتنمية.
وأضافت البرلمانية أن أبناء الصحراء كانوا دوما متمسكين بالبيعة الشرعية للعرش ومعتزين بانتماء يسوده الأمن والكرامة والتنمية، معتبرة أن الدفاع عن الصحراء المغربية لا يقتصر على الدبلوماسية الرسمية، بل هو واجب يومي ومسؤولية جماعية في المدارس والجامعات والمؤسسات، وفي كل فضاء يُرفع فيه صوت المغرب الواثق بعدالة قضيته، بحسب تعبيرها.
وأبرزت بوعيدة أن حزب التجمع الوطني للأحرار، وهو” يعبر عن فخره واعتزازه بما تحقق تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، يؤكد انخراطه الكامل وراء رئيسه عزيز أخنوش في التعبئة الوطنية دفاعا عن الوحدة الترابية ودعما للتنمية في الأقاليم الجنوبية”.
وقالت إن رئيس الحزب عزيز أخنوش أثبت “من موقعه كرجل دولة قدرته على مواكبة الدينامية الوطنية بعمل حكومي مسؤول ورؤية تنموية منسجمة مع التوجيهات الملكية، ما جعل حزب التجمع الوطني للأحرار فاعلا ملتزما بخدمة الوطن والمواطن”.
وأكدت أن التعاطي المغربي مع قرار مجلس الأمن “يجسد نضج المدرسة الدبلوماسية المغربية تحت قيادة الملك، القائمة على الوضوح والالتزام وبعد النظر، والتي جعلت من مشروع الحكم الذاتي نقطة توافق دولي ومكسبا سياسيا يعكس المصداقية التي يحظى بها المغرب على الساحة الدولية”.
المصدر:
العمق