آخر الأخبار

وزارة الأوقاف ترصد أكثر من 109 ملايين درهم لتأهيل الأئمة.. وعدد المساجد بالمغرب يتجاوز 52 ألفا - العمق المغربي

شارك

كشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن الحكومة خصصت أزيد من 109 مليون درهم لتأهيل الأئمة والخطباء، مبرزا أن عددا المساجد في المغرب يفوق 52 ألف مسجد، 37 ألف منهم بالعالم القروي.

وأوضح التوفيق، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن عدد المساجد في العالم القروي يبلغ 37.766 مسجدًا، مقابل 14.336 مسجدًا في المجال الحضري، وقال بهذا الخصوص: “إذا اعتبر أن نصف المغاربة يقيمون في العالم القروي والنصف الآخر في العالم الحضري، فإن هذا التفاوت في أعداد المساجد يعود إلى أن مساجد العالم القروي غالبًا ما تكون صغيرة ومتعددة، وذلك نتيجة لتشتت السكن في القرى، حيث يرغب كل أربعة منازل تقريبًا في بناء مسجد، رغم أن الشرط الأساسي لبناء المسجد هو وجود ما لا يقل عن 12 شخصًا يؤدون الصلاة فيه، وفق تعبيره.

وأشار الوزير إلى أن الغلاف المالي السنوي المخصص للمساجد في العالم القروي قد يصل إلى نحو 296 مليون درهم، وهو ما يمثل حوالي 41٪ من ميزانية الاستثمار، وفي هذا الإطار، قال التوفيق إن الوزارة، استجابةً للحاجيات الدينية للسكان في هذا المجال، قامت خلال السنوات الخمس الماضية ببناء مساجد جديدة بغلاف مالي قدره 90.5 مليون درهم، كما تم تأهيل 2,039 مسجدًا مغلقًا من بين 3,108 مساجد شملها الإغلاق، وإعادة فتح 1473 مسجدًا أمام المصلين بتكلفة إجمالية بلغت 1.9 مليار درهم.

وأضاف الوزير أن الوزارة تتولى حاليًا تأهيل 566 مسجدًا بتكلفة مالية تبلغ 839 مليون درهم، وتعمل على تعبئة الاعتمادات اللازمة لتأهيل 1969 مسجدًا متبقيًا خلال السنوات المقبلة، والتي يتطلب تأهيلها حوالي 1.2 مليار درهم.

وفيما يخص المساجد المتضررة من الزلزال في العالم القروي، فقد أكّد المسؤول الحكومي أن الوزارة تعهدت باستكمال إعادة تأهيلها جميعًا بحلول نهاية عام 2026، مشيرا إلى أن الوزارة تتدخل تقوم بالدخول إلى جميع المساجد لتوفير المياه والصيانة، مع مراعاة أن بعض المساجد تحتاج إلى تدخل إضافي، وفق الإمكانيات المتوفرة، ملفتا أن الأمور تسير وفق خطة التطوير، وأن ذلك يأتي في إطار الالتزام والواجب، حسب الإمكانيات المتاحة لدى الوزارة.

تأهيل الأئمة والخطباء

أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن تطوير المؤهلات العلمية والمعرفية للقيمين الدينيين يشكل أولوية استراتيجية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، نظرا لما له من أثر كبير في الارتقاء بالتأطير الديني وتعزيز أداء الأئمة في مهامهم التربوية والدعوية، مشيرا إلى أن “الوزارة تخصص اعتمادات مالية سنوية لتأهيل القيمين الدينيين تقدر بـ109.5 مليون درهم، مشيرا إلى تنفيذ برنامج لأئمة المساجد ضمن خطة ميثاق العلماء التي انطلقت سنة 2008 تحت إشراف المجلس العلمي الأعلى.

وأضاف أن هذه الخطة الفريدة من نوعها تشمل 1447 عالما مؤطرا، ويستفيد منها 48 ألف إمام، من خلال لقاءات تعقد كل سبت أول وسبت ثاني من كل شهر ولمدة عشرة أشهر، بهدف تعزيز الرصيد المعرفي والفقهي للأئمة وتأهيلهم للقيام بمهامهم الدينية بشكل أفضل.

وأكد الوزير أن لقاءات هذا البرنامج تحظى بإقبال واسع من طرف الأئمة، حيث بلغت نسبة الحضور خلال سنة 2025 نحو 97.5% من مجموع المدعوين، مشيرًا إلى أن الوزارة وضعت بالتوازي برامج ميدانية جديدة ضمن خطة تجديد التبليغ، تتيح للأئمة المشاركة في جهود المجلس العلمي الأعلى لتصحيح المفاهيم الدينية لدى الناس، ما يعكس بعدًا جديدًا في تأهيل الأئمة، يتجاوز دور الإمامة والخطابة التقليدية، على حد تعبيره.

وشدد التوفيق على أن تأهيل الأئمة يشمل تكوينًا علميًا مستمرًا، بمشاركة المرشدين الذين يرافقون الأئمة ويقدمون لهم الدعم والتوجيه، مع مراعاة معايير محددة عند قبول الأئمة الجدد، بما يضمن جودة الأداء الديني والتربوي على الصعيد الوطني، ويحقق الأهداف المرجوة من خطة الميثاق وبرنامج تجديد التبليغ.

العمق المصدر: العمق
شارك

الأكثر تداولا اسرائيل حماس نتنياهو

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا