في خطوة جديدة لتعزيز مكانتها في مجال الابتكار الرقمي، أطلقت شركة “أورنج المغرب” منصتها الجديدة Live” Intelligence”، أحدث منصاتها في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، والموجهة خصيصًا لفائدة المقاولات المغربية، وتأتي هذه المبادرة في إطار استراتيجية “أورنج” لدعم التحول الرقمي للشركات وتعزيز قدرتها على المنافسة في الأسواق المحلية والإقليمية.
ويُعد إطلاق المنصة محطة مهمة في توسيع نطاق حلول الذكاء الاصطناعي المبتكرة التي توفرها “أورنج”، حيث صُممت لتلبية احتياجات المؤسسات من جميع الأحجام، وتمكينها من تحليل البيانات بكفاءة، واتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة، فضلاً عن رقمنة العديد من العمليات اليومية وتقليص الجهد الإداري.
كما تتميز منصة “Live Intelligence” بدعمها اللغات المتعددة، بما فيها العربية والأمازيغية والفرنسية، لتكون شاملة ومتاحة لكافة المستخدمين، مع الحفاظ على أمن البيانات وحمايتها وفق أعلى المعايير، مما يعزز مكانة المغرب على خريطة التحول الرقمي والسيادة الرقمية في المنطقة.
المنصة الأولى بالمغرب
وفي هذا الصدد، أعلن المدير العام لشركة “أورنج المغرب” هندريك كاستيل، أن الشركة أصبحت أول فاعل في قطاع الاتصالات بالمملكة يطلق منصة تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي لفائدة زبنائها من المقاولات، تحت اسم “Live Intelligence”، وهي خطوة جديدة تعكس التزام الشركة بدعم التحول الرقمي للمؤسسات المغربية وتعزيز تنافسيتها في السوق الوطنية والإقليمية.
وقال كاستيل، في كلمة ألقاها خلال حفل الإطلاق الذي نظم، مساء الثلاثاء بمقر مركز الكفاءات التابع لـ”أورنج بزنس” بمدينة الرباط، بحضور الوزيرة المنتدبة لدى رئيسة الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، إن حضور الوزيرة في هذا الموعد يشكّل شرفًا كبيرًا لأورنج المغرب، ويجسد الأهمية الاستراتيجية التي يوليها المغرب لتطوير الذكاء الاصطناعي في إطار رؤية “المغرب الرقمي 2030”، وهي الرؤية التي “نتقاسمها بالكامل في أورنج”، على حد تعبيره.
وأضاف المدير العام أن الشركة، التي ترافق النسيج الاقتصادي الوطني منذ 25 سنة، “ظلت حاضرة في كل ثورة تكنولوجية عرفها العالم، من الهاتف المحمول إلى الإنترنت عالي الصبيب، مرورًا بـالألياف البصرية، ووصولاً إلى مراكز البيانات والسحابة السيادية”، مؤكداً أن المرحلة الجديدة تتمثل في “جعل الذكاء الاصطناعي في متناول الجميع، بشكل آمن ومتحكم فيه، ومتاح لكل المؤسسات المغربية، صغيرة كانت أو متوسطة أو كبيرة”.
وأوضح كاستيل أن طموح «أورنج المغرب» “واضح ويتمثل في دمقرطة الذكاء الاصطناعي ليكون أداة فعالة في خدمة الأداء والابتكار داخل المقاولات المغربية”، مشدداً على أن “الابتكار لا يكتسب قيمته الحقيقية إلا عندما يكون مشتركًا وشاملًا”.
وأشار المتحدث إلى أن تحقيق هذا الهدف يقوم على شراكة إستراتيجية مع “Orange Business”، وعلى مركز الكفاءات في البيانات والذكاء الاصطناعي الكائن في الرباط، والذي يعدّ، بحسب قوله، “صرحًا للتميز والإبداع يجسد التزام أورنج بمواكبة المغرب في طموحه ليصبح مركزًا إقليميًا رائدًا في مجالي الرقمنة والذكاء الاصطناعي”.
وكشف كاستيل أن هذا المركز “يضم أكثر من 120 خبيرًا مغربيًا عالي الكفاءة، يعملون بشكل يومي على تطوير حلول مبتكرة ذات قيمة مضافة عالية، تسهم في رفع تنافسية النسيج الاقتصادي الوطني وتعزز في الوقت نفسه إشعاع المملكة على المستويين الإقليمي والدولي”.
المصدر:
العمق