قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إن هدف الحكومة اليوم أكبر من مناصب شغل غير منتظمة وغير مدفوعة، بل مناصب شغل جيدة ومستدامة. معلنا رفضه لكل أشكال الاتجار السياسي بمآسي وصعوبات الشباب الذين تضعهم الحكومة في صلب اهتماماتها.
وأوضح رئيس الحكومة في تعقيبه على أسئلة المستشارين، اليوم الثلاثاء، أن المغرب يشهد اليوم تقدما ملحوظا في مسار التنمية، مشيرا إلى دور الحكومة في معالجة مشكلتي البطالة والتشغيل، رغم التحديات المرتبطة بالجفاف والأزمات الأخرى. وأبرز أن تحسين سوق العمل وتوفير وظائف مستدامة يعد من أولويات الحكومة. وأكد أن الحكومة لا تخفي التحديات التي تواجهها، لكنها تسعى جاهدة لتحقيق نتائج ملموسة لرفاهية المواطنين.
وفيما يتعلق بالمؤشرات الاقتصادية، لفت رئيس الحكومة إلى التحسن الواضح في معدل البطالة خلال الفصل الرابع من سنة 2024، حيث سجل انخفاضا ملموسا إلى 12.8%، وهو أدنى معدل في سنة ونصف، ويعود الفضل في ذلك إلى خلق أكثر من 277 ألف فرصة عمل في هذا الفصل. كما أشار إلى تحسن القطاع الفلاحي بفضل التساقطات الأخيرة، وهو ما ساعد على تراجع فقدان المناصب الفلاحية.
وأكد أخنوش خلال الجلسة العمومية الشهرية المخصصة لتقديم الأجوبة عن الأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة على أن سنة 2025 ستكون مفصلية في معالجة مشكلة البطالة، حيث خصصت الحكومة ميزانية قدرها 14 مليار درهم لتنفيذ خارطة الطريق الجديدة للتشغيل، التي تتضمن أهداف واضحة وشاملة لضمان الاستدامة في هذا المجال.
واستعرض المسؤول الحكومي ذاته أبرز الإصلاحات التي نفذتها الحكومة، بما في ذلك الإصلاح الضريبي وتحسين إدارة المؤسسات والمقاولات العمومية، والتي أسهمت بشكل كبير في تحسين الوضع المالي للبلاد. وقد أشار إلى أن عجز الميزانية في سنة 2024 انخفض إلى 3.9% مقارنة بـ7.1% في 2020، كما تراجع التضخم لأقل من 1%.
وأضاف أن الحكومة قد ضخت استثمارات عمومية ضخمة، بلغت 340 مليار درهم في السنة الحالية، لضمان تلبية احتياجات المواطنين والمساهمة في استدامة التنمية الاقتصادية. وأكد أن هذه الجهود تهدف إلى ضمان مستوى جيد من النمو الاقتصادي، الذي من المتوقع أن يتجاوز 3.5% في بداية عام 2025.
وشدد أخنوش على أن أهم ما يميز هذه الحكومة هو أنها لا تختبئ وراء الصعوبات، وقال إننا نتفهم جيدا انتظارات المغاربة ونحترم ثقتهم في هذه الحكومة.